"على الأصل دور".. بهذه الكلمات بدأ كريم حسن العكش ٣٠عامًا، يروي حكايته مع ورثه مهنة عمل الكنافة من والده، بداخل أحد اقدم محل كنافة على مستوى المحافظة، والذى يرجع تاريخ إقامته إلى عام 1930، وهو محل "العكش"، والذى يشتهر ببيع انواع من الكنافة والقطايف بمختلف أنواعها، والذي يقع بسوق شيديا بمنطقة الإبراهيمية إحدى أقدم أسواق تضم محلات الخضروات والأسماك والفواكة والطيور بالمحافظة.
وأكد كريم العكش، أنه ورث المهنة عن والده وأجداده فلا يعرف عمل سواها وبالرغم من أن المحل موجود طوال العام، وليس هناك مواسم خاصة للعمل به، إلا أن موسم رمضان وبعض الأعياد والمناسبات الدينية، لا تعوض، لافتًا إلى أن المواطنين وزوار المدينة، يتوافدون فى مثل هذة المواسم لشراء احتياجاتهم من الكنافة والقطايف بمختلف أنواعها، ويحرص على أن يقدم خدمات جديدة للزبائن كل عام قد لا يجدها في مكان آخر، فتعلم عن والده إنتاج الكنافة البلدي والرقاق والقطائف باللبن والكنافة بالحليب وانواع مختلفة.
وأشار إلى أن ماكينات الكنافة كانت تعمل بالفحم والخشب، ثم أصبحت تعمل بالجاز، ثم بعد ذلك يدوي، ومع مرور الزمن أصبحت آلي، مؤكدًا أن التطور في استخدام الماكينات لعمل أنواع الكنافة المختلفة بالرغم من قلة العمل اليدوي، وهو ما يشتهر به المحل عن الغير من المحال الأخرى بالمحافظة، موكدًا أن المواد المستخدمة فى عمل الكنافة والقطايف هي الدقيق والسكر واللبن والسمنة.
ونوه إلى أن أسعار الرقاق يتراوح ما بين ٢٤إلى ٣٠جنيه، ويختلف من حيث النوع ما بين رقاق ناشف وجلاش، والكنافة ١٨جنيه، وقطايف ١٨جنيه، وقدوسية ١٨جنيه، وفطير مشلتت ٢٦جنية، إلا أن ارتفاع الأسعار تؤثر بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وذلك يرجع إلى ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة فى عمل الكنافة والرقاق.
وأضاف كريم، أن سيارات كبار الشخصيات وسائقي الرئاسة يأتون للمحل لشراء كميات من الكنافة بأنواعها، من خلال زيارتهم للمحافظة، وكان على رأسهم اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق، والذي كان يحرص على شراء الكنافة والقطايف طول العام من المحل، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ودائمًا الذي كان يحرص على إرسال سيارات الرئاسة خلال تواجده بالإسكندرية، لشراء الكنافة والقطايف، ومن ثم الكثير من المسئولين والمحافظين السابقين بمختلف المحافظات.