تتّجه العديد من السيدات للمشغولات اليدوية "الهاند ميد"، بأشكال وتصاميم متنوعة، ونجد أن هؤلاء السيدات يقبلن على تنفيذ هذه القطع بحب وحماس شديدين.
وتعكس قطع "الهاند ميد" شخصية الفتاة التي تقوم بتنفيذها، والتي تعتمد بالأساس على الحس الفني والذوق والابتكار والإبداع، وغالبًا ما تكون هذه القطع فريدةً من نوعها، ولا تماثلها قطع أخرى، وهذا هو سرّ جمال وتميز قطع "الهاند ميد".
وبلمسات فنية استطاعت نوران نادر محمد إبراهيم 24 سنة خريجة كلية تربية رياض أطفال من مدينة المنصورة، تحويل خامات متنوعة لقطع "هاند ميد" متميزة بألوانها وأسلوب تصميمها.
"بلدنا اليوم" توجهت لـ نوران لمعرفة سبب حبها للهاند ميد :
في البداية قالت نوران "من زمان جداً، يمكن منذ أيام الطفولة وأنا بحب أعمل أي حاجة "هاند ميد"، وكنت بحب أعمل الكروت لأصحابي، وأغلف الهدايا بنفسي، ونزين الفصل في رمضان وعيد الأم وأعمل الفوانيس وأتعلم كروشيه، حرفيًا اتعلمت كل حاجة تتخيلوها، لدرجة أي حد بيحتاج أي حاجة في البيت بيسألوني عليها لأني بشتغل بأي حاجة قدامي".
وأضافت نوران: "وأنا فى الكلية كنت بعمل الجداول بشكل زي الهدايا والكتب بتاعتي كلها ملونة وفيها رسومات كنت بعمل هدايا أوقات المذاكرة واخليها معايا، وقبل النتيجة قررت أعمل أكونت وبيدج لوحدي وكان معايا 130 جنيه، وطبعًا أول كام شهر كنت بستلف من ماما علشان أعمل الأوردات ومكنتش بكسب نهائي، وخصوصًا إن الأون لاين صعب شوية، وكل شوية كنت بكلم أصحابي أقولهم هو أنا مبكسبش ليه، لكن كانت فرحتي بكل هدية أعملها وأسهر عليها علشان أفرح الشخص كانت مصبراني".
وأكدت نوران: "أول 6 أشهر كنت بدفع من جيبي وبرده كنت مصممة أكمل، الحمد لله دلوقتي ناس كتير عرفتني وحققت جزء كبير من حلم حلمته زمان إن مش لازم تجيب هدية جاهزة وغالية".
وأشارت نوران: "دايمًا بحاول أطور من نفسي وكل شوية أحاول أدخل خامات جديدة في شغلي ومنتجات فيها تنوع أكتر، علشان أقدم حاجة مختلفة ومتميزة، لأن شغل "الهاند ميد" منتشر وكتير بيعملوه فبحارب عشان أكون متميزة ومش مكررة زي باقي الناس اللي في نفس مجالي.
وعن حلمها قالت نوران: "بحلم يكون عندي مكان أعرض فيه شغلي، وأعمل معرض صغير علشان نبقى موجودين على أرض الواقع، وبسعى إني أقدر أعرض شغلي في كل مكان داخل وخارج مصر، واللي مشجعني بجد انبهار الناس بشغلي بيبسطني جداً وبيخليني أكمل وأحاول أطور من نفسي أكتر علشان أبهرهم".