قال جمال قادري، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا، العربي، إن التحديات الأمنية والاقتصادية، السبب في توقف برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وانتشار البطالة والفقر في عالمنا العربي.
وأكد قادري، في حواره لـ"بلدنا اليوم"، تعرض سوريا إلى حصار اقتصادي، وإجراءات قسرية، لزيادة معاناة الشعب السوري، وإبطاء عجلة التنمية، وهو ما يستلزم من الدول العربية، كسر هذا الحصار بشتّى السبل، وشجب تلك الاجراءات الفجّة التي تمارس في حق الشعب السوري.
ووجه رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا، الشكر إلى مصر، لاحتضانها العمال السوريين من اللاجئين، قائلاً: "كل الشكر لمصر، فهو أمر ليس بغريب عليها ولا على شعبها الكريم".
ما تقييمك لمؤتمر العمل العربي في دورته الـ46؟
يأتي مؤتمر العمل العربي هذا العام في ظل تحديات كبيرة تواجه عالمنا العربي، من التحديات الأمنية والارهاب، علاوة على التحديات الاقتصادية، وهو ما كان السبب في توقف برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي انتشار ظواهر التهميش و البطالة والفقر في بلداننا.
فنحن نعلم أن هناك تحول كبير لمواردنا، إلى تمويل الارهاب، من أجل خلق الفوضى والعبثية، باملاءات إمبريالية غربية صهيوأمريكية، أو توجيه تلك الموارد إلى التصدي لآثار وويلات الحروب.
ما الذي يجب على البلاد العربية أن تتبناه في الفترة المقبلة؟
يجب تبني سياسة تنسيق الجهود بين جميع البلاد العربية، من خلال منظمة العمل العربية، إلى جانب مناقشة سبل تطوير العمل العربي المشترك، ونبذ الخلافات، وتقوية شكوتنا.
لأن وعينا بحجم التحديات التي نمر بها، وأنها ليست حكراً على بلد دون أخرى، يجعلنا ندرك أنه سيأتي يوم إن لم نسعى إلى التخطيط المشترك للتصدي لها ومواجهتها، ومعالجة أسباب تعثر التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ستطال الجميع بآثارها ونتائجها المؤرقة.
كيف ترى حال عمال سوريا بعد 8 سنوات من الحروب؟
عمال سوريا وكل أبناء الشعب، يواصلون رغم الجراح اعادة اعمار البلاد، وترميم ما خلفته الحرب من فوضى، ويبذلون الجهد من أجل بناء بنية اقتصادية جديدة، تكون ضامن أساسي في توفير الأمن الغذائي، والتعليم والصحة، ومختلف الخدمات.
فرغم الممارسات الارهابية، ونقص الموارد، فإن سوريا بشعبها الصامد، تكمل مسيرة التنمية، وتنشىء المشاريع بسواعد عمالها من جديد، من أجل سوريا الحبيبة.
وما أهم ما تعاني منه سوريا في الوقت الحالي؟
هناك حصار اقتصادي، واجراءات قسرية، يتم فرضها على سوريا، من قبل اعدائها، بعد استراداد معظم المدن السورية، وهو ما يستهدف زيادة معاناة الشعب السوري، وابطاء عجلة التنمية، والتقدم.
ولذا نطالب الدول العربية، بإدانة الحصار والتدخل في شئوننا، ومحاولة كسره، بشتّى السبل، وشجب تلك الاجراءات الفجّة التي تمارس في حق الشعب السوري.
ما رأيك في استعانة بعض الدول العربية بالعمالة الأجنبية كونها ذات خبرة؟
آن الأوان أن نصحو من كبوتنا، ونعتمد على قدراتنا وسواعدنا الوطنية، ونطورها حتى نرتقي بعمالنا.
فأرى ضرورة الاعتماد على قوة العمالة العربية، وتوفير سبل تنقلها عبر البلاد العربية بدلاً من الاستعانة بأخرى أجنبية، فمن العار أن يكون ملايين من الشباب العربي، ينشدون فرصة عمل واحدة، وهناك آلاف من العمالة الأجنبية في الدول العربية يستفيدون من مواردها.
وماذا عن العمالة السورية في مصر؟
احتضنت مصر عدد كبير من العمالة اللاجئة داخل أراضيها، وهو ما يستوجب شكرها على وقوفها مع الشعب السوري، وحسن استقبالها لهم وضيافتها، فهو أمر ليس بغريب على مصر والمصريين.
وما هي رسالتك للعمال في عيدهم؟
أتوجه بتحية المحبه والتقدير والفخر والاعتزاز لكل عمال الوطن العربي، بكل جبهات العمل والانتاج، الذين يبنون بسواعدهم وعرقهم، وفي أحيان أخرى بدمائهم، فى سبيل انتاج متطلبات الحياة للشعوب العربية، والمساهمة فى بناء التنميه مع كل اطراف عمليه الانتاج.