الفنانة عفاف شعيب:
ليس لدى أعمال لماراثون رمضان هذا العام
أنا بطلة من أول أدواري
هى إحدى أبناء الجيل القديم من الفن المصري الأصيل، أبنة مدينة كفر الدوار، التي جاءت إلى العاصمة، ودرست فى المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1972.
وعرفها الجمهور بسرعة البرق ، ولفتت الأنظار إليها فى العديد من المسلسلات التى شاركت بها، ثمانطلقت إلى السينما حيث مثلت مع العديد من عمالقة الفن.
وقدمت العديد من الأعمال السينمائية والدرامية والتي لاقت نجاحا كبيرا نذكر منها فيلم عنبر الموت، المرشد، القضية المشهورة، الأونطجية، الاختلاط ممنوع، وعلى الصعيد الدرامي قدمت عدة مسلسلات أيضًا من أهمها مسلسل فوق السحاب العام الماضي مع الفنان هاني سلامة، فرق توقيت، السيرة الهلالية، الشهد والدموع، إمام الدعاة، ولا يسعنا أن ننسى دورها فى مسلسل رأفت الهجان مع الراحل محمود عبد العزيز.
وارتدت الحجاب واعتزلت التمثيل فى أوائل التسعينيات القرن العشرين لكن عادت مجدداً فى عام 1998 واستمرت بالتمثيل فى المسلسلات.
إنها الفنانة عفاف شعيب، الذى كان لنا معها هذا الحوار لتتحدث بصراحة لأول مرة عن أزمة دورها فى مسلسل رأفت الهجان وتكشف عن أدوارها القادمة، فإلى نص الحوار.
فى البداية.. هل هناك أعمال منتظرة لكى خلال ماراثون رمضان لهذا العام؟
للأسف لم أشارك فى السباق الرمضانى لهذا العام، لأنى لم أجد الدور الذى يناسبنى فيما عرض على من أعمال أو ينال إعجابى وأشعر من خلاله أننى أستطيع استكمال مسيرتى الفنية لجمهورى فالورق المعروض لم يكن ذا قيمة لأننى أنتقى أعمالى بشدة وأحرص على تقديم الأفضل لجمهورى وبطريقة تتناسب مع شخصيتى، ولكن على أمل فى لقاء قريب.
ما آخر عمل قدمته لجمهورك.. وهل حقق النجاح الكافى بالنسبة لتاريخك؟
آخر أعمالى كان مسلسل فوق السحاب مع الفنان هانى سلامة العام الماضى، وكانت موافقتى على المشاركة فى هذا المسلسل بسبب توافر جميع عناصر النجاح فيه، التى شعرت بها سواء من إنتاج كبير، أو سيناريو قوى، أو إخراج مميز.
كما شجعني على الدور أنه دور امرأة شعبية حيث كان دورا جديدا علىّ تماما، ولذلك اعتبرته بمثابة تحد كبير والحمد لله المسلسل حقق نجاحا كبيرا وهذا ما أسعى إليه تقديم العمل المميز والناجح لتظل أدوارى عالقة فى أذهان المشاهدين.
وماذا عن الأعمال السينمائية المعروضة عليك حاليًا؟
فى الحقيقة كان هناك فيلم لكنى رفضته، لأننى عودت جمهورى على أدوار ذات قيمة، فلذلك قمت برفضه ولا أستطيع أن أقدم دورا لا يليق بجمهورى أو أقدم له دورا دون هدف أو قيمة وهذا نابع من احترامى لجمهورى وفنى ورأيى الشخصى الذى أعتمد عليه عند اختيارى لأعمالى فلذلك وجب عليا تقديم الأفضل للمشاهدين.
ما رأيك فى تقليص عدد المسلسلات هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية؟
من وجهة نظرى هذا شىء ممتاز لأنه فى النهاية الكم الكبير الذى يقدم يكون قليل الجودة، ولكن قلة الأعمال المعروضة ستجعل الجودة ممتازة والمضمون هادف وتم دراسته بشكل ممتاز إضافة لاختيار الممثلين.
كما أن الموضوع المقدم يعتبر أهم عنصر لأن الهدف فى النهاية هو تقديم الأفضل للجمهور، ففكرة تقليل عدد المسلسلات مع تقديم عمل هادف ومضمون جيد ونجوم محترفة أفضل من تقديم 100 عمل دون هدف أو مضمون أو حتى توصيل رسالة للمشاهد لأن الفن فى النهاية يعتبر هدفا ومضمونا يرسل للمشاهد.
هل هناك دور معين ما زال فى ذهنك تقدميه لجمهورك؟
فى الحقيقة كان لدى أحلام كثيرة وطموحات أكثر ولكن للأسف فى النهاية أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد، وعلى أمل تقديم الأفضل للجمهور والأدوار التى تستحق.
ما أكثر عمل مميز حقق لك الشهرة؟
هناك الكثير من الأعمال المحببة لقلبى منها: الشهد والدموع، ومسلسل رأفت الهجان، ومسلسل أفواه وأرانب، وفيلم خدعتني امرأة وعنبر الموت فالحمد لله كل أدوارى تركت علامة كبيرة لدى جمهورى.
ما حقيقة رفضك القيام بدورك فى مسلسل رأفت الهجان مع النجم الراحل محمود عبد العزيز؟
الدور الذى عرض على كان صغيرا ولم ينل إعجابى والحمد لله عند قيامى بالدور نال إعجاب الجميع وظهرت من خلاله بدور البنت التى تحب أخيها بجنون، وبالفعل رفضت الدور والمشاركة فى العمل فى البداية.
واستطردت حديثها قائلة: صمَّمت على ذلك خاصة أن العمل عُرض على بعدما قدَّمت البطولة المطلقة فى مسلسل "الشهد والدموع"، لأتفاجأ من بعدها بصغر مساحة الدور المقدم علي، ثم ظهر أننى سأقدم جملة واحدة فى الحلقة الأولى، كما أننى كنت الشخصية المصرية الوحيدة في البطلات، ولم يكن دور الفتاة اليهودية يناسبني أو يتماشى معي، وكان المخرج يحيى العلمي يحاول بكل الأشكال إقناعى لأقبل الدور، ودائمًا ما كان يقول لى إن المسلسل سيُحقق نجاحاً أكبر من "الشهد والدموع" ولكنى كنت مصرة على رفضى الدور.
ما رأيك فى أدوار البلطجة والعري التى تقدم فى بعض الأعمال الدرامية الرمضانية؟
نحن بصدد تقديم فن راق بشكل كبير وهذا ما شاهدناه مؤخرًا فى عدة مسلسلات تتناسب مع الأسر المصرية، والفن له دور كبير وفعال فى المجتمع المصرى والجمهور يتأثر بهذه الأشياء وفى النهاية الفن ما هو إلا رسالة نقدمها للجمهور من أجل الاقتداء بهذا الفن، ولا يسعنا أن نقدم للجمهور أدوارا لا يحبها وللأسف الشديد هذا يحدث أحيانًا ولكن حتى وإن كان يحدث فهناك أعمال جيدة وأعمال دون المستوى وما يظل هو العمل الهادف.
هل قابلت صعوبة فى شق طريقك فى عالم الفن؟
منذ بدايتى وأنا بطلة حيث قمت ببطولة مطلقة وقدمت عدة أعمال تستحق وليست مجرد تهريج وأدوار تترك علامة بالنسبة للجمهور حيث كنا نقدم فنا به هدف وقيمة ورسالة معينة والجمهور يقتدى بها وبفضل الله حتى الآن الجمهور يقتدى بأدوارى.
وحاليًا وكما يقال كل وقت وله أذان، الأدوار اختلفت والوجوه اختلفت والموضوع اختلف مقارنة بالماضى حتى أصبح من السهل حاليًا أن أى شخص يقدم أى دور وخلاص ولكن ما الهدف من هذا الدور والقيمة لا تفرق حاليًا ولكن نحن كنا نمثل من أجل أن تصل الرسالة للجمهور وهذا هو دور الفن.
رسالة لجمهورك بمناسبة شهر رمضان؟
أهنئ جمهورى بمناسبة الشهر الفضيل وأتمنى لهم الخير والصحة والعافية وأن ينصر الله بلادنا وتظل مصر هى أم الدنيا وبها الأمن والأمان والاستقرار ونسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأتمنى أن نكون كلنا إيد واحدة من أجل حماية هذا الوطن وكل عام وجمهورى بألف خير.