الزوجة اللعوب لم تعرف أن الإخلاص من الصفات الحميدة بل من بحور الأخلاق ولا يجوز أن يشوبه غدر، وأن سفنه لا ترسو إلا على الطهارة، فبدلا من أن تخلص لزوجها الذي أعطاها اسمه، قامت بانتهاك عرض زوجها، حيث لبست عباءة إبليس، وأقامت علاقة آثمة مع عشيقها القديم، وغاصا معا في بحر الرذيلة.
وعصفت رياح أفكارها بعد زواج لم يدم إلا 4 شهور، بأن تستقبل سفن الرذيلة في فراش الزوجية بعد أن أتيحت لها الفرصة بعد الزواج لعلاقة آثمة، ودعت العشيق الثلاثيني لفراش زوجها بعد أن استغلت انشغال زوجها.
ولكن القدر لعب دوره لكي يكشف ما تفعله تلك الشيطانة بزوجها، عندما شعر بالإعياء في عمله وتوجه إلى بيته لكي يرتاح، وعندما دخل بيته كان كالطير الذي وجد غصنه ليرتاح قليلا قبل الرجوع لشقاء العمل مرة أخرى.
وباقترابه من غرفة نومه سمع همهمة زوجته وشخصًا أخر، ففتح الباب في صاعقة كانت كالفجيعة على مخيلته، كانت كأنين غراب أسود يذكره بأن عليه أن يقتل ذلك النجار وزوجته دفاعًا عن عرضه.
وترك الغرفة تتساقط دموع الحزن والألم فوق وجنتيه، وينتقل لمطبخ منزله لكي يستل سكينًا لإنهاء تلك الفجيعة، وأخذ طريقه متحامل في خطواته، وكلما خاف أن تتعثر قدميه استند إلى جدار، وكأنهما ليس فيهما دم ينتهي إليهما، فيجرهما جرًا، ويقتلعهما ما بين الخطوة والأخرى.
وسرعان ما استل الزوج سكينه، وعاد إلى غرفة النوم سريعا في ثوان معدودة، لا يمكن أن تستفض أي كلمات عن ما كان يشعر به الزوج في تلك الوهلة القصيرة، وأخذ يسدد طعناته لعشيق الزوجة اللعوب التي لا نقدر سوى أن نقول عنها بأنها شيطانه، حيث فرت من البيت أثناء تسديد الزوج طعناته لعشيقها النجار.
بدأت تفاصيل الواقعة بتلقي اللواء د. مصطفى شحاته مدير أمن الجيزة، إخطارًا بمقتل شاب داخل شقة بمنطقة الوراق، وانتقلت على الفور قوات الأمن، وتبين العثور على جثة شاب في الثلاثينات من العمر غارقا في دمائه داخل غرفة النوم مصابا بطعنات في الصدر جهة القلب.
وأحالت نيابة حوادث شمال الجيزة، برئاسة المستشار محمد شرف مدير النيابة، ترزي، لاتهامه بقتل نجار مسلح ضبطه في أحضان زوجته بمنطقة الوراق.
كما أمرت النيابة العامة بإحالة الزوجة لمحكمة الجنح؛ بعدما وجهت لها تهمة الزنا.