انطلقت منذ قليل فعاليات ملتقى القاهرة الدولى للإبداع الروائى العربى في دورته السابعة تحت عنوان "الرواية فى عصر المعلومات"، بمسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، الذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة وذلك بحضور رئيسة المجلس ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، والدكتور سعيد المصرى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور جابر عصفور رئيس اللجنة العلمية للملتقى ووزير الثقافة الأسبق، كما حرص على حضور مراسم الافتتاح كوكبة كبيرة من الروائيين من مصر والعالم العربى والساحة الدولية، وقد بدأت فعاليات الملتقى بعزفٍ للسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية.
من جانبه قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة التى رحبت بالسادة الأعضاء والمشاركين بالملتقى، وخاصة الروائيات والروائيين والناقدات والنقاد من كل أنحاء العالم العربى فى هذا العرس الثقافى العربى، الذى يحظى دائما بمشاركتكم الإبداعية الخلاقة، وأوضحت كيف كانت ولا تزال القاهرة مهدًا لنشأة الرواية العربية وبيئة خصبة لتطورها وحاضنة لأهم الابداعات التى وضعت الرواية العربية على خريطة الاهتمام العالمى، مؤكدة كيف ساهمت جائزة القاهرة التى تمنح لأهم الروائيين العرب خلال الدورات الست الماضية فى تعزيز مصداقية هذا الحدث الادبى الكبير وتأكيدًا لأهمية أن تكون مصر هى بيت كل المبدعين العرب، مثنية على اللجنة المنظمة للمؤتمر برئاسة الناقد الكبير الاستاذ الدكتور جابر عصفور حين اختارت أن تهدى الدورة السابعة للملتقى للروائى السودانى العظيم الطيب صالح، الذى أثرى المكتبة العربية برواياته الملهمة فى السرد لكل الروائيين العرب، وسبق له الفوز بجائزة الملتقى الثالث عام 2005، ونحن على يقين بأن السودان الشقيق الذى أنجب الطيب صالح قادر على أن ينهض بإبداعات جديدة ومستقبل باهر على امتداد وادى النيل.
كما تابعت وزيرة الثقافة مضيفة بأن الرواية هى ملحمة الإنسان الحديث، التى لعبت وما زالت تلعب أدوارًا بالغة التأثير والحيوية فى تشكيل الوجدان الإنسانى، وأوضحت أن ذلك يصب فى بوتقة الإبداع الروائى العربى بكل ما له من قيمة وأثر فى الواقع الثقافى العربى، وفى مختتم كلمتها أعلنت رفع قيمة جائزة الرواية العربية لتصبح 250 ألف مليون جنيه مصرى، كما أكدت أن واقعنا الثقافى العربى فى حاجة ماسة إلى مثل هذه الملتقيات والمنتديات والمؤتمرات، فى جوانب حياتنا الثقافية والاجتماعية كافة، إذ من خلالها يمكن للأجيال الجديدة أن تستبين بوصلتها نحو المستقبل وأن يستمر تواصل الأجيال الذى دونه لا يمكن لأمتنا العربية أن تنهض.