على خلاف العادة داخل ساحات محكمة الأسرة، فوجئ الجميع بوقوف رجل ثلاثيني أمام القاضي، يحكي المأساة التي يمر بها في الحياة الزوجية، مطالبًا بالتخلص من تلك العلاقة التي تربته بزوجته لاستحالة العيش معها، مبررًا ذلك: "فوجئت منذ أشهر بزوجتي تعترف لي أنها تربطها علاقة مع الجن، وبالرغم من أنني أعلم أن ما تقوله تخاريف لكنني خشيت على أولادي منها لأنها اقتربت من الجنون".
قال "ر. ج"، موظف بالسويس، لقاضي محكمة الأسرة بمجمع محاكم السويس، إن زوجتة اعتادت الذهاب إلى
"الدجالين"، ووصل الأمر بها إلى أن تقوم بالاعتراف له أنها على علاقة بالجن، كما أن صديقاتها لهن علاقات بالجن، مؤكدا أنها تعاني من "الهلوسة" باستمرار، وطلب بعرضها على الطبيب النفسي.
وأكد الزوج: "عانيت وأولادي كثيرًا بسبب إنفاق زوجتي أموالنا على الدجل والشعوذة، وخلال عامين قامت زوجتي ببيع مصوغاتها بسبب سعيها وراء المشعوذين في المحافظات" مضيفًا: "أريد الحفاظ على أولادي وتربيتهم تربية إسلامية محترمة بعيدًا عن الشعوذة والعفاريت وأحاديث الخرافات التي تقولها زوجتي".
وكشف الزوج: "للأسف زوجتي وصديقاتها أنشأوا مجموعة على واتسآب من للتواصل مع الدجالين والمشعوذين للسيطرة على بيوتهن وأزواجهن عن طريق الجن والعفاريت"، لافتًا: "عندي صور من المحادثات سأقدمها للمحكمة تكشف كيف أن بعضهن يلجأن للجن في المقابر من أجل السيطرة على أزواجهن".3
وكانت "م. ك. أ" 37 عامًا، رفعت دعوى أمام محكمة الأسرة بالسويس رقم 232 لسنة 2019 تطلب الطلاق من زوجها "ر. ج".