أكد الدكتور رمضان قرنى، الخبير فى شؤون العلاقات الأفريقية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لغينيا تمثل أهمية خاصة بالنسبة لتاريخ العلاقات المصرية مع الدول الأفريقية فهذا نوع من التأسيس على تاريخ العلاقات التى ارتبط بها البلدان بشكل كبير منذ العلاقات الوثيقة التى تمت بين البلدين فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وأضاف الخبير فى شؤون العلاقات الأفريقية، أن دلالة هذه العلاقة أن الزعيمين التاريخيين لمصر وغينيا فى الستينيات من القرن الماضى ساهما بشكل كبير مع الزعماء التاريخيين للقارة الإفريقية حينها فى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية ونلاحظ أن مصر تتولى الآن رئاسة الاتحاد الأفريقي.
وتابع رمضان قرنى: عندما تتعلق العلاقات بين البلدين بهذا البعد هو نوع من التأسيس للعلاقات المستقبلية على أسس من التاريخ والحضارة وجانب أخر يمثل أهمية خاصة لهذه الزيارة وهو اهتمام السياسة المصرية بدول غرب أفريقيا فدائما ما كان التركيز يتم على دول حوض النيل ومنطقة شرق أفريقيا وبدأت السياسة المصرية تتجه بشكل كبير نحو منطقة الوسط وهى الزيارة لدول غينيا والسنغال وكوت ديفوار وهى منطقة الغرب الأفريقى المعروفة باسم الحزام الإسلامى وهى من أهم المناطق الاستراتيجية فى القارة الأفريقية.
وأوضح أن مصر ترتبط بهذه المنطقة بنوع من التعاون الثقافى سواء من خلال الأزهر الشريف مع الدول الإسلامية، وأيضا من خلال الكنيسة المصرية مع كوت ديفوار وأيضا الرابطة الفرانكوفونية مع دول غرب أفريقيا وهذه ستكون بداية تفاعلات اقتصادية قوية .