في حالة غريبة ونادرة، ظهرت امرأة تفتقد الشعور بأي ألم كالبشر، مهما كانت درجة قوته وقسوته على جسدها، لتصبح واحدة من شخصين فقط على مستوى العالم لديهم طفرة جينية نادرة، وهذا يعني أنها لا تشعر واقعياً بأي ألم، أو قلق أو خوف.
ووفقًا لـ"ميرور"، البريطانية، فإن السيدة جو كاميرون، تتعامل مع فرن منزلها، لم تكن تدرك أن جلدها تأكله النار قبل أن تشم رائحة لحم محترق.
جوان كاميرون، البالغة من العمر 70 عامًا، خضعت قبل 5 سنوات، لعملية جراحية مؤلمة في إحدى المستشفيات بأسكتلندا، ذكرت للطبيب أنها لا تشعر بالألم ولم تكن بحاجة إلى أي تخدير، لكن الطبيب تجاهلها في الواقع ولم يصدقها، وأعطاها التخدير المعتاد، ولكنه قرر أن يتحقق من ذلك بعد العملية، فوجد أنها لم تبلغ عن أي ألم، ولم تأخذ أي مسكنات لتجاوزه.
كما تبين أن كاميرون لم تكن تعاني ألمًا من التهاب المفاصل السابق أو جراحة استبدال مفصل الورك، وكذلك عند ولادة طفليها، وفي بعض الأوقات لم تلاحظ حتى الإصابات التي أصيبت بها، فقد ذكرت أنها تشم في كثير من الأحيان اللحم المحترق قبل ملاحظة أي إصابتها بحروق، كذلك عندما كانت طفلة لم تشعر بكسر ذراعها إلا عندما أخبرتها والدتها.
واكتشف العلماء بعد إجراء الاختبارات لها، أن لديها طفرات جينية تمنع عنها الألم الطبيعي الذي يشعر به البشر العاديون.