علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف وعضو مجلس النواب، علي مشروع القانون الذي تقدم به النائب محمد فؤاد، يفيد أن تمثل المرأة نسبة لا تقل عن ٢٥٪ من عدد الأعضاء داخل هيئة كبار العلماء بلأزهرالشريف قائلة، إن هذا يعتبر حقًا للمرأة أساسًا كونها تخرجت على أيديهم متسائلة كيف لا يكون للمرأة دور ضمن هيئة كبار العلماء داخل الأزهر بجانب أساتذتها، فهى تربت وتعلمت وتأهلت على أيد معلميها ومشايخ الأزهر ومن ثم منحت على يد هؤلاء الأساتذة الإجازات العلمية.
وتابعت نصير في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم"، أتعجب من أحد الأصوات دون ذكر اسمه، عندما يقوم بالطعن فى المرأة بأنها لا تصلح أن تكون من ضمن هيئة كبار العلماء وأخذ يغرد كلاما ضد المرأة دون ذكره، ولكن فى الحقيقة قمت بالرد على المغرضين الجهلاء، وبدلا من الطعن فى نتاج المرأة يتوجب عليهم الأخذ بأيديهن ووضعهن على الطريق الصحيح بجوارهم، لافتة إلى أن الفكرة هنا انفراد الرجال فى هذه الساحة وأن تكون ممتلئة بهم نفوسهم بشكل صعب فى الحقيقة، متابعة "يا خسارة وألف خسارة والله" على حد تعبيرها.
وأكدت نصير عن احتمالية تفعيل هذا القانون وتنصيب النساء ضمن هيئة كبار العلماء، أنه لن يخرج خارج الورق وهى تستبعد هذا، وبسؤالها عن استبعاد تفعيل هذا القانون بالرغم من أن هناك نساءً رائدات فى مجالها، فأجابت أنها تنادى دائمًا فى الإعلام بأهمية دور المرأة مؤكدة أنها ليست أزهرية وهناك من يخشى من رأيها ويتضايق بالرغم من عدم كونها أزهرية إلا أنها حريصة على إبداء رأيها ولا تخشى أحدا.
وأضافت أن القانون لن يأخذ طريقه تمامًا فهى تقرأ مؤسسة الأزهر قراءة جيدة، والأمر لا يعنيها من قريب ولا من بعيد بل أنها تدلو برأيها الذى تراه صحيح، مشيرة إلى أنها أستاذة فلسفة فى جامعة عين شمس، ولكن تتدخل فى أمور الأزهر لتبدى الجيد من الخطأ وتصحح لغيرها، لافتة أنها لا تريد أن تعشم بعض النساء بتفعيل هذا القانون.
وأشارت نصير إلى أنها تثق فى قدرة الأزهريات على تولى المناصب، فالدكتور عبد الفتاح الشيخ، عضو هيئة كبار علماء الأزهر ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، سبق وعين 5 عميدات مرة واحدة.