أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن العلاقة بين الخطاب الديني والثقافي علاقة انسجام وتكامل فكري، وأن الأديان جاءت لسعادة البشرية فالأديانُ رحمة، والأديانُ سماحة، والأديانُ هداية، والأديانُ بناءٌ لا هدم فيه، جاءت بكل خلق كريم وقيم إنسانية راقية.
وأضاف "جمعة" خلال كلمتة بالمؤتمر السنوي لكلية الآداب جامعة عين شمس تحت عنوان "القوى الناعمة وصناعة المستقبل"، أن الجماعات الإرهابية لا تعي دينًا ولا فكرًا، مشيرًا إلى أن كل من يواجه الإرهاب ويكف شره عن الناس فهو يعمل على إحياء النفس البشرية انطلاقًا من قوله تعالى : "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
كما أشار وزير الأوقاف، إلى أن الحملات التي تقوم بها الدولة المصرية كحملة 100 مليون صحة لعلاج فيرس سي هي إحياء للنفس الإنسانية، موضحًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قد ذكر لنا في الحديث أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خفه، فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة، فما بالنا بمن يعمل على إحياء النفس البشرية.
كما بين معاليه أن قتل النفس إهمالًا كقتلها فسادًا أو إفسادًا، لأن المحصلة واحدة هي ضياع قتل النفس.