زوج بمحكمة الأسرة: "عيالي مش من صلبي وأمهم رافعة دعوى نفقة"

الجمعة 22 مارس 2019 | 08:18 مساءً
كتب : محمود صلاح

تعج محاكم الأسرة يوميًا بالكثير من المشاكل، حيث تشهد أوراق مبانيها العتيقة بالكثير من الخيبات والخذلان، فعلى أعتابها تحطمت جميع الخيالات والأماني السعيدة، حيث فوجئت مقيمات دعاوى الخلع وطالبات والتطليق، بواقع لا يشبه خيالهن وعاطفتهن على الإطلاق، فكل منهن لها مأساتها المختلفة التي حولت حياتهن لجحيم، لذلك قررن أن ينهين الرباط المقدس والميثاق الغليظ بينهن وبين أزواجهن لكي تعشن ما تبقى من حياتهن أكثر استقرارًا وهدوء.

اليوم وعلى خلاف العادة، وقف أمام قاضي الأسرة ببنها، "سالمان" البالغ من العمر 38 عامًا، يشكى من زوجته التي قلبت حياته رأسًا على عقب، ولم ينتهي من مأساتها حتى بعد انفصالهما، ويرفض بشدة دفع حضانة توأمه، مؤكدا أنهما ليسا من صلبه فهما ينتسبان إلى نجل خال زوجته الذي تسلل إلى منزله في غيابه وعاشر زوجته معاشرة الأزواج، مبررًا ذلك: "دي خاينة والعيال دي مش عيالي خلفتهم من ابن خالها".

قال "سالمان"، إنه بعدما اكتشف الخيانة طلق الزوجة بعد أن تأكد أن الأطفال ليسوا أبنائه، بعد تحليل البصمه الوراثيه "DNA"، ليفاجئ بزوجته تقيم دعوى تطالبه بنفقتهم.

وأكد: "دفعتني ظروف عملي بمدينة شرم الشيخ إلى ترك منزلي 15 يومًا شهريًا، وبعد مرور 6 أشهر من زواجي قال لي أحد الجيران على استحياء، إن محمود ابن خال زوجتي بيتردد على منزلي في عدم وجودي وأنه رأه أكثر من مرة وهو غير موجود ثم يخرج من المنزل في أوقات متأخرة من الليل".

وأضاف: "لم أصدق نفسي، وظل الشك يساورني حتى قمت بقطع إجازتي ورجعت فجأه إلى منزلي فإذا بارتباك شديد يظهر على وجه زوجتي، وشاهدتها تأخذ هاتفها المحمول وخرجت به لشرفة المنزل فإذا بي أسمعها تخبر شخصا أني في المنزل وتطلب منه عدم المجيء".

وتابع: "بعد أن شاهدت علامات الارتباك تزول من على وجهها والطمأنينة تسيطر عليها أخذت هاتفها واسترجعت الأرقام التي تم الاتصال بها فإذا بي أرى رقم ابن خالها مدونا في قائمة الأرقام فأيقنت أنه هو الشخص الذي اتصلت به لتخبره بأني في المنزل".

واستكمل: "واجهتها بما قاله لي الجيران فأنكرت الأمر وهو ما دفعني إلى أن أواجهها بأني سمعت حديثها معه أثناء اتصالها به لتخبره بعدم مجيئه للمنزل وقمت بضربها ضربا شديدا فاعترفت لي بوجود علاقة بينها وبين نجل خالها التي كانت تحبه وتتمنى أن تتزوجه قبل أن تتزوجني".

وقال: "ذهبت لوالد زوجتي وأخبرته بما حدث وتأكد هو من صدق كلامي معه بعد أن اعترفت ابنته له وخلال تلك الفترة كانت زوجتي حامل ومالبثت أن وضعت طفلين توأم فقمت بعمل تحليل بصمة وراثية DNA للتأكد من نسبهما فإذا بي أفاجأ أنهما ليسو أبنائي ولا يحملون أي علامات وراثية تؤكد نسبهم لي بعدها قام والدها بعمل تحليل لابن خالها وللأولاد فتأكد من نسب الأولاد له الأمر الذي دفعني لتطليقها".

و اختتم الزوج حديثه: "بعد طلاقي منها فوجئت بها تقيم دعوى نفقة للرضع الذين هم في الأصل ليسو أبنائي مستندة لقول محاميها الذي أخبرها وأكد لها أنني أنا الذي قمت بتسجيل الأولاد باسمي ومر على ذلك عام، وهذا يعتبر قانونا اعترافا رسميا بأنهم أولادي ويلزمني بدفع نفقة مسكن وملبس ومعيشة لهم".

اقرأ أيضا