أوصى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدة توصيات، خلال الجلسة الختامية لملتقى الشباب العربي الإفريقي بأسوان، جاء على رأسها تكليف وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب على تأسيس مجلس التعاون بين الجامعات العربية والإفريقية؛ ليكون منصة فاعلة لتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين العرب وإفريقيا.
كما وجه الرئيس السيسي، مجلس الوزراء، بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعليم، بفتح باب المشاركة للباحثين من الدول العربية والإفريقية، للاستفادة من بنك المعرفة المصري ومن خلال الآليات المناسبة لتنفيذ ذلك.
شباب الأحزاب أثنوا على هذه الخطوة وأكدوا أنها بداية لتحقيق التكامل العربي الأفريقي، خصوصًا في المجال العلمي، حيث قال علاء عصام، عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأمين شباب حزب التجمع، إننا بحاجة إلى الثورة الصناعية الرابعة وهذه الثورة تعتمد في الأساس على التعليم والبحث العلمي، مؤكدًا أننا لن نستطيع أن إنتاج أي منتج حديث إلا بوجود مجموعة كبيرة من الأبحاث والابتكارات وبراءات الاختراع.
وأضاف عضو تنسيقية شباب الأحزاب لـ "بلدنا اليوم" أن توحيد الجهود الأفريقية والعربية والتعاون في المجال العلمي بشكل عام، سيسمح لنا بتجميع طاقات كثيرة نستطيع من خلالها النهوض بوطننا العربي والدول الافريقية.
وتابع عضو التجمع أن الدول المتقدمة وأمريكا يستعنون بالباحثين والعلماء العرب والافارقة في عملهم، والذين نجحوا في تحقيق نتائج إيجابية واختراعات أفادت هذه الدول، مؤكدًا أن مجلس التعاون بين الجامعات الأفريقية والأوربية سيلعب دورًا إيجابيًا في تحقيق تطور كبير في البحث العلمي والتنمية الاقتصادية لكل دولنا العربية والأفريقية.
وواصل أنه يجب علينا إنشاء مدينة للعلوم والتكنولوجيا أفريقية عربية يدعمها رؤساء الدول ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال ويكون هدفها دعم واكتشاف المواهب العربية والأفريقية ودعم أبحاثهم، وإنشاء معامل بحثية من شأنها إنتاج إبتكارات عالمية تخدم الدول العربية والأفريقية.
فيما قال عمرو عزت عضو فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأمين شباب حزب التجمع، إن توصية الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء مجلس تعاون بين الجامعات العربية والأفريقية ستتيح أن يكون هناك تكامل بين الشعوب العربية والأفريقية من الناحية الثقافية والاجتماعية.
وأكدت عزت لـ "بلدنا اليوم" أن الدولة المصرية تقود قاطر الدولة الأفريقية حاليًا، وتبحث عن استعادة الريادة من جديد، خصوصًا وأنها في الستينات والخمسينات كان لها دورًا كبيرًا عربيًا وأفريقيًا وتراجع ثم بدأت في العودة لمكانتها القديمة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابع عضو شباب الأحزاب أن هذا المجلس سيحقق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن القارة الأفريقية قارة غنية بالموارد الطبيعية والسوق العربية سوق لتصريف هذه المنتجات.
وأكمل أن تنسيقية شباب الأحزاب أرسلت توصبة غلى الرئيس السيسي متضمنة أن يتم فتح الجامعات المصرية والعربية، لتكون ممرًا للتكامل بين الطلاب العرب والأفارقة، ليس فقط للطبلة وإنما لحملة الماجستير والدكتوراة، مؤكدًا أن هذا المجلس سيلعب دورًا كبيرًا في أن يكون هناك خط مفتوح داعم للحركة العلمية والثقافية.