"بدل ما يعلم ابنه القيم والأخلاق والسلوكيات الصحيحة بيخليه يلف سجايره له".. كلمات أثارت دهشة جميع الحضور داخل ساحات محكمة الأسرة بمنطقة إمبابة، وذلك بعدما لجأت "منى.ك" البالغة من العمر 30 عامًا، إلى قاضي الأسرة لرفع دعوى خلع ضد زوجها "نادر ص" صاحب الـ39 عامًا، لعدم أحقيته في تربية طفلة الذي يجعله يقوم بلف السجائر وإشعالها له ويدفعه نحو الانحراف بحسب قولها.
سبع سنوات من المعاناة، عاشتها الزوجة الثلاثينية، بسبب التصرفات التي يقوم بها الزوج سالف الذكر، حيث كان يتطاول عليها بالكلمات البذيئة وبضربها أمام طفلها صاحب الـ5 سنوات، وذكرت أثناء حديثها "، قائلةً: "أخلاقه اتبدلت وفسدت بعد أول سنة زواج، ظهر على حقيقته، حاولت اتكلم معاه أكثر من مرة ولكن دون جدوى، مرة يتعدل وعشرات لا".
حاولت الزوجة التخلص من القيود التي فرضها عليها زوجها ولكن سرعان ما التف الجميع حولها حتي لا تنساق وراء شيطانها وتُخرب بيتها: "لما جيت أطالب بحقي وأطلق أهلي وقفولي وقالولي كل الرجالة في الأول كده، وانتي لازم تستحملي ومتخربيش على نفسك، إحنا معندناش بنات تطلق، إنتي كدة هتعرينا".
تابعت "منى" حاولت التأقلم على وضعها حتى تستطيع تربية ابنها لكي ينشأ وسط عائلته، وأشارت: "عملت كل اللى أقدر علية علشان أخلي المركب تمشي والبيت يفضل مستمر مراعاةً لابني وحالته وإنه في يوم ميحسش بفرق عن غيره من أصحابة وزمايلة".
"بيعلم ابنه يلفله سجاير"، بهذة العبارة تابعت الأم حديثها وسط ذهول تام، وذكرت: "الأب المفروض يكون قدوة حسنة لأولاده مش يعلمهم العادات السيئة والضارة، للأسف أنا زوجي لا أب صالح ولا زوج صالح، ولما اتكلم معاه يضربني ويقولى إنتي مش هتعلميني أتعامل معاه إزاي".
فاض كيل "منى" وقررت التخلص من زوجها مهما كانت العواقب، حرصًا منها على سلوكيات طفلها حتى ينشأ سويًا بعيدًا عن والده.