طرقت "إيمان"، ربة منزل أبواب محكمة الأسرة، لكي تمزق حبل التواصل، وتهدم عش الزوجية الذي دام 5 سنوات، بعد أن توقف أملها في أن ينصلح حال زوجها.
وقفت "الزوجة" صاحبة 27 عام التي يظهر عليها الأسى، تزرف الدمع على ما قضته من حياتها مع هذا الزوج، بل ما ضاع من حياتها ولم تعشه على حسب قولها تحمل طفلها على يدها اليسرى، تقول تحملت الكثيرمن الضرب والإهانة ليس من زوجي فقط بل من والدته وأهله جميعا، لم يحترمني وقدم لي جميع أنواع الإسائة.
بعد أن أخذت "إيمان " قسط من الراحة تستريح من بكائها، أكملت الأسباب التي جعلته تقدم على دعوى خلع، قائلة عن زوجها الإهمال يكاد يقتله فهو مهمل إلى درجة كبيرة، فيتركني، أنا وإبني دون أن يفكر أو يخطر له بال ليصرف علينا أو يقدم لنا أي من لوازم الحياة، فهو آثر القهوة ولعب المحرمات على بيته وزجته.
رفضت الزوجة كل ذلك، ووقفت بوجه لكي تقدم له النصيحة، فينهال عليها بالضرب وغير مُتقبل للحوار، فالمخدرات عمت عينه وجعلته غير مستقر في عمله.
وتوجهت للمنازل لكي تعمل كخادمة لكي تسد جوعها ومصاريفها هي وطفلها، وتسد مصروف أسرتها، وعندما علم زوجها لم يتركها في حالها بل قام بأخذ مصروفها لكي يلعب عليه المحرمات، وأيقنت أنه لايوجد سبيل للعيش معه، فأتيت للمحكمة لطلب الخلع وأنهي هذا الكابوس، وإطلعت المحكمة على الأوراق والتحريات وتبين صدقها وحكمت لصالحها.