أعلنت شركة ”بوينج“ أمس الخميس تعليق عمليات تسليم طائراتها من طراز ”737 ماكس“ التي تم حظرها موقتًا من التحليق في كل أنحاء العالم بعد حادثتَي الطائرتين التابعتين للخطوط الجوية الإثيوبية والخطوط الجوية الإندونيسية ”لايون إير“.
وقال متحدث باسم الشركة: ”نحن نعلق تسليم طائرات 737 ماكس حتى نجد حلًا“، مضيفًا أن الشركة المصنعة للطائرات ستواصل إنتاجها.
وأضاف: ”نحن نجري تقييمًا لقدراتنا“ من أجل معرفة أين ستوضع الطائرات التي خرجت من خطوط التجميع.
واستبعد المتحدث من جهة ثانية إمكانية خفض وتيرة الإنتاج أو إغلاق مصانع موقتًا.
وتنتج شركة ”بوينج“ حاليًا 52 طائرة من طراز ”ماكس“ شهريًا، وكانت تعتزم قبل حدوث هذه الأزمة زيادة معدل الإنتاج إلى 57 في يونيو.
وبعد 4 أيام على تحطم طائرة بوينج ”737 ماكس 8“ التابعة للخطوط الإثيوبية، في حادث أودى بحياة 157 شخصًا وأدى إلى منع تحليقها عالميًا، تجد شركة ”بوينج“ نفسها مجبرة على التحرك وترميم صورتها المتضررة بسبب الكارثة.
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أخيرًا، الأربعاء، تعليق طيران طائرات ”737 ماكس 8″ و“737 ماكس 9“ بعد أيام من الضغط الدولي والسياسي.
وبرر ترامب قراره بالقول ”نولي سلامة الأمريكيين وجميع الركاب أولوية مطلقة“.
ويتماشى هذا القرار مع قرارات الدول الأوروبية والآسيوية، خصوصًا الصين، أسرع أسواق الطيران نموًا.
وقبل كارثة الخطوط الإثيوبية، تحطمت طائرة ”بوينج 737 ماكس 8“ تابعة لشركة ”لايون إير“ الإندونيسيّة في أكتوبر في كارثة قُتل فيها 189 شخصًا.
وبينت أولى عناصر التحقيق احتمال وجود خلل في نظام تثبيت الطيران، الذي يهدف إلى تجنب انهيار الطائرة، أي فقدان السيطرة عليها، المعروف باسم ”إم سي إيه إس“ (نظام تعزيز خصائص المناورة)، والذي قد يكون السبب في تحطم الطائرة الإثيوبية.
والنظام المذكور حديث العهد، صمم خصيصًا من أجل طائرة ”737 ماكس“ لكونها تحمل محركات أكثر ثقلًا من تلك التي يحويها الجيل السابق لطائرات 737.
وطلبت إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكية من بوينج، إجراء تعديلات على ذلك النظام، وتحديث دليل التحليق وطرق تدريب الطيارين.