تعج محاكم الأسرة يوميًا بالكثير من المشاكل، حيث تشهد أوراق مبانيها العتيقة بالكثير من الخيبات والخذلان، فعلى أعتابها تحطمت جميع الخيالات والأماني السعيدة، حيث فوجئت مقيمات دعاوى الخلع وطالبات والتطليق، بواقع لا يشبه خيالهن وعاطفتهن على الإطلاق، فكل منهن لها مأساتها المختلفة التي حولت حياتهن لجحيم، لذلك قررن أن ينهين الرباط المقدس والميثاق الغليظ بينهن وبين أزواجهن لكي تعشن ما تبقى من حياتهن أكثر استقرارًا وهدوء.
لكن هذه المرة لم تذهب إلى المحكمة سيدة رأت أنه من المستحيل استكمال الحياة مع زوجها، بل الذي وقف أمام قاضي الأسرة بـ"رمل ثان" في الإسكندرية، نادر البالغ من العمر 32 عامًا، جاء لرفع دعوى نشوز ضد زوجته، لاستحالة العيش معها، مبررًا ذلك:"قوية ومفترية وبتزعقلي في الشارع وكأني متجوز جزار في المدبح".
يروي "نادر. م" ، قصة زواجه من "حنان. م" صاحبة الـ30 سنة، والذي لم يدوم أكثر من 9 أشهر، قائلا: "الحياه بينا أصبحت مستحيلة لأني رومانسي جداً ومراتي شخصيتها قوية جداً وكان لازم ننفصل"، موضحًا أنه تزوجها بطريقة تقليدية، وبعد فترة خطوبة 3 أشهر فقط، لم تظهر فيهم شخصيتها على حقيقتها.
وأضاف الزوج الثلاثيني أنه بعد الزواج بدء يشعر بقوة شخصية زوجته في إبداء أرائها التي لا يمكن لأحد معارضتها، بالإضافة إلى علو صوتها الدائم عليه، لافتاً إلى أنه قال لها كثيراً أنه يكره هذا الطريقة.
وتابع: "الأمر تطور إلى أن أصبحت ترفع صوتها علي أمام الأهل، والجيران، وأثناء محادثتنا في التليفون، قوة شخصيتها وعصبيتها باتت تسيطر على حياتنا رويدًا روايدًا، دون النظر لكوني رجل له كرامة، ولكنها استغلت إني شخص هادئ ورومانسي من الدرجة الأولى".
واستكمل: "كنت دائم البدء بمبادرات الصلح بيننا، ولم تهُن عليا أن أتركها تنام حزينة، أو غاضبة من أي شيء، وكنت في كل مرة أتحدث معها بهدوء أن طريقتها معي لا تصح، وأنني أحبها ولا أريد خسارتها، فكانت توعدني بالتغير ولكن كله كلام في الهوا".
وأكد أن الوعود جميعها ينطبق عليها المثل الشعبي "كلام الليل مدهون بزبدة يطلع عليه النهار يسيح"، وكأنها تتحول إلى شخص آخر بمجرد ظهور الشمس، مضيفًا أن الأمر تطور إلى المشاجرات في الشارع وأمام الناس، وأصبح الوضع بينهم "فُرجة" لما زاد غضبه ويأسه من العلاقة.
وأشار إلى أنه قرر أن يُنهي هذه العلاقة قبل أن تُنهي حياته، بعد أن "سبتهُ" في وسط أحد المولات أثناء تسوقهم: "قالتلي أنت معندكش شخصية، فقررت أفرجها شخصيتي كويس"، موضحًا أنه قرر أن يقيم دعوى "تطليق" ضدها في محكمة أسرة "رمل ثان" شرق الإسكندرية، لحرمانها من حقوقها المادية ليُأكد لها أنه شخص قوي ولكنه رومانسي، مختتمًا: "فهمتني غلط بس أنا هعلمها درس يخليها تفهم الحياة صح".