تعرض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، لهزيمة موجعة أمام نظيره فيتا كلوب الكونغولي بهدف نظيف، خلال المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس السبت، على ملعب "الشهداء" بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
شهدت مباراة الأمس بين الأهلي وفيتا كلوب العديد من الخسائر والأرقام السلبية للمارد الأحمر، ويأتي على رأس هذه الخسائر، نزيف النقاط التي يتعرض لها الفريق في المجموعة الرابعة من البطولة الإفريقية.
الخسارة أمام الفريق الكونغولي جعلت الأهلي مهدد بعدم التأهل لدور ربع النهائي من البطولة، خاصة بعد فوز شبيبة الساورة الجزائري على فريق سيمبا التنزاني، ونجح الفريق الجزائري من انتزاع صدارة المجموعة الرابعة من النادي الأهلي برصيد 8 نقاط، فيما احتل المارد الأحمر المركز الثاني برصيد 7 نقاط، وجاء فيتا كلوب في المركز الثالث بنفس عدد النقاط لكن الأهلي يتفوق بفارق الأهداف، ويتذيل سيمبا التنزاني المجموعة برصيد 6 نقاط.
ليدخل الأهلي المباراة القادمة أمام شبيبة الساورة الجزائري ولا بديل عن الفوز، لضمان التأهل للدور ربع النهائي، في المباراة المقرر لها يوم السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الأخيرة لدور المجموعات.
أكدت مباراة الأمس، أن الملاعب الكونغولية تمثل عقدة للأندية المصرية، حيث لم ينجح أي فريق مصري من الفوز على ملاعب الكونغو، حيث خاض الأهلي مباراتين بدوري أبطال إفريقيا، تعادل في أول مباراة مع مازيمبي عام 2002، وخسر المباراة الثانية بهدفين دون رد في دور المجموعات من نسخة 2012.
هناك رقم سلبي آخر للمارد الأحمر بطل القارة الإفريقية في النسخة الحالية، وهو عدم الفوز في أي مباراة خلال النسخة الحالية خارج الديار، حيث لعب الأهلي 4 مباريات خارج ملعبه، تعرض للخسارة في 3 مباريات أمام جيما أي جيفار في دور الـ 32، وأمام سيمبا التنزاني وفيتا كلوب بهدف نظيف في دور المجموعات، وتعادل في مباراة واحدة أمام شبيبة الساورة بهدف لكل منهما.
وضرب الأوروجوياني مارتن لاسارتي المدير الفني للأهلي، بعض الانتقادات الكبيرة، نظرا لأنه لم يحقق أي انتصار مع الفريق خارج ملعبه منذ توليه المهمة الفنية للمارد الأحمر، حيث خاض مع الفريق 3 مباريات في دور المجموعات، تعادل مع شبيبة الساورة وخسر مباراتي سيمبا وفيتا كلوب.
ولم يحقق الأهلي أي فوز خارج ملعبه منذ فوزه على الترجي التونسي يوم 17 أغسطس 2018، في دور المجموعات في النسخة الماضية، خاض بعدها 7 مباريات خارج الأراضي المصرية، ولم يفز في أي مباراة، خسر 5 مباريات وتعادل في مباراتين.
لم تشمل خسائر الأهلي في النتائج فقط، بل تواصلت واشتملت خسائر في اللاعبين أيضًا، حيث تعرض محمد الشناوي حارس مرمى الفريق للإصابة بجزع في الكاحل خلال المباراة، اضطر على أثرها مغارة المباراة وحل بدلا منه علي لطفي.
ويغيب محمد الشناوي عن مباراة الفريق المقبلة أمام شبيبة الساورة، بجانب غياب شريف إكرامي، يعني هذا بأن الحارس الثالث للفريق علي لطفي سيحرس مرمي الفريق في المباراة المقبلة ولا بديل له على مقاعد البدلاء، ويمثل ذلك خطر كبير جدًا على أبناء التتش.
وتزداد مخاوف جماهير القلعة الحمراء من غياب محمد الشناوي عن مباراة القمة أمام الزمالك، والمقرر لها يوم 30 مارس الجاري، والتي تحسم بشكل كبير مصير بطولة الدوري الممتاز.