الكثير من الأمهات تشكو من عدم قدرتها على السيطرة على السلوكيات الخاطئة لأحد أطفالها على الأقل، الأمر الذي قد يصل بالبعض إلى اللجوء للعنف كاستخدام الضرب، أو بالعقاب بطريقة مبالغ فيها، مما قد يأتي بنتائج عكسية.
وتؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن، أن هناك العديد من الوسائل التربوية، للتعامل مع الطفل المزعج، كثير الأخطاء، والذي يتعمد إثارة المشكلات، دون اللجوء للعنف، وحتى دون أن تفقد الأم أعصابها، وهو ما تستعرضه في السطور التالية.
راقبي سلوكك العصبي مع أبنائك لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع على الأكثر، واكتبي هذه السلوكيات في قائمة.
حدِّدي لكل سلوك درجة العصبية من 1:3 فرقم (3) للسلوك الذي يثيرك بشكل حاد، ورقم (2) للمتوسط، و(1) لأقلهم حدة.
ناقشي مع نفسك أو مع زوجك (إن أمكن ذلك) هذه السلوكيات، ومدى مبالغتك فيها، وحاولي أن تعرفي السبب الحقيقي وراء هذه العصبية، فربما كان الأمر متعلقًا ببعض الخبرات السابقة السيئة في حياتك واختُزِنت في اللاشعور، وتؤثر بالتالي على علاقتك بأبنائك سواء في الوقت الحالي أو فيما بعد عندما يكبرون؛ ليجدوا أنفسهم وقد اعتادوا عدم القدرة على أن يعبِّروا لك عما بداخلهم، فقد اعتادوا الخوف، وما يترتب عليه من إفساد لحياتهم.
ركِّزي ولمدة شهر على السلوكيات رقم (1) وحاولي التخلص منها، وخصِّصي شهرًا ونصف للسلوكيات رقم (2)، وشهران للسلوكيات رقم (3).
هيِّئي لنفسك الظروف المناسبة للتخلص من العصبية بتجنب كل ما يمكن أن يتسبب فيها عن طريق اتباع ما يلي كمثال:
هيئي مكانًا مناسبًا لأبنائك للعب فيه بحيث لا تكون الأشياء القابلة للكسر في متناول أيديهم.
ردِّدي على مسامعك أن أبناءك ما زالوا صغارًا في مرحلة استكشاف العالم الخارجي، مرحلة تتميز بالحركة المستمرة والنشاط، والانطلاق، وليس لعقابهم فتذكَّري وتعلَّمي كيف تستمتعين بأمومتك معهم.
إذا أخطأ أحدهم فعليك أن تتجاهلي هذا الخطأ، وتتظاهري بعدم رؤيتك له في حالة عدم إدراك المخطئ لرؤيتك له إلا إذا كان الأمر خطيرًا مثل الاقتراب من الكهرباء أو النار فعليك - والحالة هذه - تنبيهه بصوت حذر، وليست بصرخة مفزعة
إذا علم برؤيتك له أثناء ارتكاب الخطأ فعليك – وقبل أن تبدئي في عقابه - أن تغيِّري وضعك فإذا كنت قائمة فاجلسي، وإن كنت جالسة فاضطجعي.