نقلت "رويترز" عن قائد إحدى فرق المحامين الممثلين للاجئين السوريين بالأردن، رودني ديكسون، تقدم فريق المحامين الذى يقوده، بطلب للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، بالنيابة عن مجموعة من اللاجئين السوريين؛ للتحقيق في مزاعم ارتكاب الحكومة السورية جرائم ضد الإنسانية.
وبحسب "رويترز" ينوب ديكسون عن 28 لاجئًا سوريًا، يعيشون بمخيمات الاجئين على الحدود الأردنية السورية، ويقول المدعون إنهم اضطروا لمغادرة سوريا، بسبب الهجمات التي نفذها نظام الأسد على ديارهم.
وأضاف ديكسون لرويترز أن الحرب المدمرة في سوريا مستعرة منذ نحو تسعة أعوام ولم يحاسب أحد حتى الآن على مئات الآلاف من الانتهاكات بحق المدنيين، مشيرًا إلى أهمية هذه القضية تمثل انفراجًا حقيقيًا بالنسبة للضحايا السوريين.
الجدير بالذكر أن سوريا لم توقع على اتفاقية روما لتأسيس المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وهو مايحيل قانونيًا بين القضايا المرفوعة على تظام الأسد وتقديم الأخير للمحاكمة، ولكن شركة ستوك وايت للمحاماة التي تتخذ من لندن، والممثلة من ديكسون في هذه القضية، تدفع في حجتها بأن المحكمة الدولية تملك صلاحية المقاضاة في هذه القضية؛ لأن الأردن، القابع به اللاجئون، أحد الأطراف الموقعة على الاتفاقية، مما يمنحههم سندًا قانونيًا لمقاضة الأسد.