لم يكن "أ.ك" على علم أنه سيتلقى طعنة الغدر في يوم ما من أقرب الناس له، ولم يوجه أصابع الاتهام إلى صديق عمره، الذي دخل منزله لعدة مرات، ولكن في بعض الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث وجد زوجته التي حارب العالم من أجلها في أحضان صديقه، داخل غرفة نومه، ما تسبب في فقدان عقله، وأنهى حياته على فراشه.
داخل قسم الشرابية، اعترف المتهم "ا.ك " بقتل صديقه، بعد أن وجده في شقته نائم يبن أحضان زوجته.
بدأت القصة، بتعرف "م.ع" على زوجة صديقه "ا.ك " عن طريقه، واصطاحبه إلى المنزل، بالإضافة إلى العزومات المتكررة، لأنه صديقه العزيز، ويعطي له كل الأمان، لم يكن يعلم أن صاحبه يمسك بسكين يطعنه بها في عرضه.
أقام "م.ع" علاقة جنسية محرمة مع زوجة صديقه "أ.ك"،متعديًا على عرضه، وكان الموضوع سهلاً عليه لأنه إستخدم سلم الصداقة، أو استخدم صديقه "كوبري" يمر عليه إلى زوجته.
أمام اللواء أشرف الجندي مدير مباحث العاصمة، قال المتهم"أ.ك"، أنه شك في صديقه وزوجته من النظرات والتلميحات، ولكنه لم يعتقد أن هناك أي خيانة، فهذا صديقه العزيز، وهذه زوجته الحميمة.
وأوضح المتهم "أ.ك"، أنه يوم الواقعة خرج من شقته إلى العمل، لكنه أثناء تواجده بالعمل شعر بإعياء شديد، فقرر العودة إلى منزله، وتوجه إلى مدير عمله، وطلب منه السماح له بالمغادرة نظرًا لظروف مرضه، مضيفًا أنه عقب وصوله إلى شقته، فوجئ بزوجته في أحضان صديقه، فأمسك بماسورة واعتدى عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة انتقامًا لشرفه، ثم فر هاربًا.
وصلت جثة "م.ع" شاب بها عدة إصابات في أماكن متفرقة من الجسم، مستشفى اليوم الواحد، حيث أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى.
أخطرت المستشفى، قسم شرطة الشرابية، بوصول جثة بها المواصفات السابقة، تحرك رجال المباحث، لمعاينة الجثة ومعرفة المتهم والأسباب.
وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة "أ.ك"، عامل، صديق المجني عليه، وأن علاقة عاطفية نشأت بين زوجة المتهم والمجنى عليه، تطورت لعلاقة جنسية، حيث كان يتردد عليها المجني عليه داخل شقتها في غياب زوجها.
وأوضحت التحريات أن يوم الحادث خرج الزوج إلى عمله، واتصلت زوجته بعشيقها الذي حضر إلى شقتها، وأثناء عودة المتهم لمنزله فوجئ بوجود صديقه في أحضان زوجته، فأمسك به وانهال عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتمكنت زوجته من الهرب.
بتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم وزوجته، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.