أكد النائب هشام عبد الواحد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن المجلس بكل أعضائه لم يقصروا يوما في تحمل مهامهم الدستورية والقانونية.
وأوضح "عبد الواحد"، خلال كلمته بالاجتماع المنعقد الآن بشأن مناقشة آخر تطورات حادث محطة مصر، أن مصر كانت يوما ما في مقدمة الدول التي أنشئت السكك الحديدية، ولكن في ظل حالة الإحباط والتداعى، يجب أن نشير وبشكل لا يقبل التشكيك أو التقليل من مجهودات القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أخذ على عاتقه منذ تحمله المسئولية تطوير مرفق السكك الحديدية بالشكل الذي يحقق الأمن والسلامة".
وأضاف رئيس لجنة النقل بمجلس النواب، أن أي محاولة للوقيعة بين الشعب وقيادته السياسية باستغلال تصريحات مجتزأة ومفبركة للمتاجرة بدماء الأبرياء، سوف تقابل حتما بالفشل ليس فقط لأن الوعى الشعبى سيلفظها ولكن "لأننا جميعا نعلم حرص الرئيس ومتابعته لتنفيذ خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، التي تهدف إلى تمتع المواطن المصرى بخدمات نقل آمنة ومتطورة".
وتابع: "أثنى على القرار الشجاع للدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق، بتقديم استقالته، والقرار الجريء للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بقبول الاستقالة، ما يعكس الفكر السياسي المصرى نحو إقامة قواعد المحاسبة والمسئولية السياسية بشكل متحضر".
وأضاف: "بناء على تكليفات رئيس المجلس، انتقلت اللجنة إلى موقع الحادث، للاستماع إلى مسئولي السكك الحديدية حول أسباب وتداعيات الحادث، وأرى أنه لا يجب أن تختزل في مجرد التقصير أو الخطأ الذي ارتكبه السائق، ولكن الأمر يرجع إلى خلل متكامل الأركان في منظومة السكك الحديدية سواء من الناحية الإدارية والتنظيمية أو التمويلية، وحتما من ناحية استغلال الموارد البشرية التي نادينا من قبل بضرورة إعادة هيكلتها واستغلال العاملين وتطبيق التدريب التحويلى لهم، إلا أن مسئولي الهيئة يبدو أن لهم حسابات واعتبارات أخرى تمنعهم من ذلك".
واختتم كلمته قائلا: "الحادث جلل، والأمر بات في منتهى الخطورة، وأن الشعب ينتظر اعتماد سياسات ورؤية حقيقية بتوقيتات زمنية محددة وواضحة للتطوير وضمان هيكلة إدارية وتمويلية لكافة قطاعات الهيئة بما يمكنها من القيام بدورها".
وجاء ذلك خلال اجتماع لجنة النقل اليوم الإثنين، لمناقشة نتائج زيارة اللجنة إلى موقع حادث محطة مصر، وذلك بحضور عمرو شعث نائب وزير النقل والمهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكك الحديدية.