"شبابيك" أول ديوان شعر لفتاة في بني سويف

الثلاثاء 26 فبراير 2019 | 10:54 مساءً
كتب : جمال عبد المنعم

ظهرت موهبتها الشعرية إبان ثورة 25 يناير، وهي في عمر السادسة عشرة من عمرها، حركها مشاهدتها للأحداث التي عاشها الشعب المصري وكأنه فيلم سينمائي يحوي مشاهد لأول مرة يشاهدها هذا الجيل.

"بلدنا اليوم " التقت بصاحبة ديوان شعر "شبابيك"، ابنة حي الغمراوي بمدينة بني سويف، الشاعرة ياسمين السبكي، البالغة من العمر 23 سنة، لنتعرف منها عن تفاصيل صدور أول ديوان لفتاة في سنها الصغيرة.

"أمل دنقل وصلاح جاهين"، أبرز ما أحب في الشعراء، بهذه الجملة بدأت "ياسمين السبكي"، حديثها ل"بلدنا اليوم"، وبالرغم من حبها الشديد وتخصصها في كتابة شعر العامية، إلا أنها تفضل قراءة النثر وليس التفعيلة، بالإضافة لقراءتها واطلاعها على لشعر الفصحى أكثر من العامية، في تناقد غريب من نوعه.

"ياسمين السبكي" الحاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال، والطالبة بالدراسات العليا في كلية التربية، جمعت كل ما كتبت منذ وأن كانت في الصف الثاني الثانوي، حتى الـ 23 من عمرها، داخل ديوان يتكون من 92 صفحة شعرية بالعامية تحوي 30 قصيدة، جاء أبرزهم "في الأوضه إياها، صياد وشبابيك".

"دلوقتي اسمحلي إن أكفر بيك" جملة داخل قصيدة "في الأوضة إياها" أثارت جدل بين الشباب الذي قرأ الديوان، فبدورها أوضحت الشاعرة، أن المقصود بها الحبيب وليس الرب، وهذا يرجع إلى أن الحبيب خذل حبيبته في سياق الشعر، فقالت الحبيبة هذه الجملة، لخداعها بحبه، لافتة إلى أن هناك من قرأ القصيدة ونسب المعنى إلى الناحية الدينية، وهو غير مقصود تماما.

أما عن تصميم غلاف الديوان وصورة الفتاة التي تطل بظهرها على الغلاف، ولقيت جدل أيضا، أكدت الشاعرة ياسمين السبكي في حديثها لـ"بلدنا اليوم"، أن هذه الصورة المقصود منها هو أن الفتاة تنظر إلى المستقبل من باب "النافذة أو الشباك" الذي سمي الديوان بإسمه، بنوع من التأمل في مستقبلها، ولا تلتفت للوراء، ولكن أيضاً هناك من نظر للصورة بعين شاذه عن المعنى الحقيقي الذي تعبر عنه الفتاة من خلال الصورة، مشيرة إلى أنها لوحة عالمية فكرة مأخوذة بمعرفة صاحب دار النشر الخاص، الشاعر وليد ثابت.

ومن داخل منزل الشاعرة "ياسمين السبكي"، قالت إن من شجعها على كتابة الشعر أسرتها بجانب معلمها وأحد من وقف بجانبها الشاعر وليد ثابت، حيث التقط منها أطراف الحديث والدها ليؤكد أن فتاته هي الوحيدة في العائلة التي حباها الله عز وجل بموهبة الشعر، لذلك جميعنا نشجعها ونحفزها، مؤكدا أنه فخور بها وبكتابتها.

لقي ديوان "شبابيك" قبول لدى الشباب في محافظتي بني سويف والفيوم، بحسب قول الشاعرة، معلقة على هذا القبول بأنه من الممكن أن يكون بسبب السن المتقارب بينها وبين شباب جيلها، معربة عن سعادتها بهذا النجاح لكونها ظهرت في هذه السن الصغيرة وأصدرت ديوان حمل إسمها، مؤكدة أن الشاعر لابد أن يعمل على نفسه ويجتهد طيلة حياته ولا ينظر إلى أنه فعل كل شيء لأن المبدع لم يقف عند حد معين، فكل ثانية في عمره يحدث جديد.

وفي نهاية حديثها لـ"بلدنا اليوم"، أكدت الشاعرة ياسمين السبكي أنها ستناقش ديوانها في أحد القاعات داخل محافظة بني سويف، لرغبتها في أن تشاهد نجاحها وسط أسرتها وأهلها في مسقط رأسها، مثنية على كل من يدعمها ويحضر لمناقشة ديوانها، الذي حمل إسم "شبابيك".

اقرأ أيضا