أغلق السبت الماضي باب تلقي طلبات الترشيح للانتخابات التكميلية للهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، والتي ستجرى على 22 مقعدًا شاغرًا من مقاعد الهيئة العليا، بعد خلوها بسبب الاستقالات أو أسباب مرتبطة بعدم حضور 4 اجتماعات متتالية.
وتجرى الانتخابات على المقاعد الشاغرة فى المكتب السياسي، عقب الانتهاء من التكميلية للهيئة العليا، وقد بدأ الحزب فعليًا فى عملية إعداد الكوادر التي سيخوض بها المعتركات الانتخابية المقبلة، سواء على مستوى انتخابات المحليات أو على مستوى الانتخابات البرلمانية، حيث انتهج مبدأ أنه لن يترشح أحد لأي انتخابات إلا إذا كان منتمي فلعيا لمبادىء المصريين الأحرار.
وقد وضع الحزب بقيادة الدكتور محمود العلايلي، خطة عمل فعلية لهذه الانتخابات، معتبرًا أن معظم النواب الذين نجحوا فى انتخابات 2015، هم نواب منتمين اسميًا فقط إلى الحزب وليس فعليا، لأنهم خالفوا مبادئ وقواعد الحزب، وليس لهم أي انتماء له، بدليل أن غالبيتهم العظمى انتقلوا حاليًا إلى حزب مستقبل وطن.
نواب الحزب منضمين لـ"مستقبل وطن"
وأوضح أحمد سامر، الأمين العام لحزب المصريين الأحرار، أن جبهة الدكتور عصام خليل، هى جبهة منشقة وقد انشقت على نفسها وأن معظم النواب التابعين لها انضموا إلى حزب مستقبل وطن، مؤكدًا أن الدكتور عصام خليل بلا شرعية منذ عامين وأنها مكونة حاليًا من الأخير وقلة من النواب، موضحًا أن العمل السياسي الفعلي موجود فى جبهة الدكتور محمود العلايلي.
وأضاف سامر لـ "بلدنا اليوم"، أن الجبهة الأخرى منذ أكثر من عام بلا أمين عام وبلا أى إطار تنظيمى أو سياسى، واصفًا الجبهة بأنها فى عداد الموتى، مشيرًا إلى أن الحزب لا يعتبر كل النواب الذين نجحوا فى 2015 هم نواب المصريين الأحرار، قائلًا: "إن كل نائب داخل البرلمان كان أداؤه مخالفا للتوجه السياسى للحزب فهو منتمى اسميًا فقط للحزب".
وذكر أمين المصريين الأحرار أنه على مستوى البرلمان مثلا، فالنائب إبراهيم عبدالوهاب عضو المكتب السياسى للحزب وعضو الهيئة العليا وممثل الحزب فى الهيئة البرلمانية لجبهة الدكتور محمود العلايلى، وعلى الجانب الآخر كل الأعضاء انتقلوا إلى مستقبل وطن مثل علاء عابد وإيهاب الطماوى وخالد عبدالعزيز، لكن هناك بعض النواب الذين لم يريدوا أن يحسبوا أنفسهم على هذه المشكلات الحزبية مثل النائب أحمد على والنائب حاتم باشات.
وأضاف، أن قضية اعتماد نتائج المؤتمر العام لازالت منظورة أمام القضاء حتى يومنا هذا؛ لأن هذا المؤتمر سبب كل الخلاف الحادث، فالمؤتمر كان مخالفا للائحة وطعنا على هذا، وحاليًا لا يشغلنا ما تفعله الجبهة الأخرى ما يشغلنا حاليًا هو الشارع السياسى والمحافظة على نهج المصريين الأحرار، ونحن نعيد بناء الحزب من جديد بشكل مختلف وإطار تنظيمى مختلف ولن يكون هناك مرشح باسم حزب المصرين الأحرار فى الانتخابات المقبلة إلا أبناء الحزب.
وقال إن الحزب لديه خطة واضحة لانتخابات المحليات والبرلمان المقبلة، وحاليًا يعمل على هذه النقطة، مشيرًا إلى أن الحزب يبنى حاليًا، بحيث أنه فى أى لحظة تظهر فيه ملامح العملية الانتخابية لنكون فى حالة من الجاهزية ولدينا كوادرنا الانتخابية، ولن نعمل بمنطلق "عايزين ننزل فى الدايرة الفلانية فنشوف مرشح له فرص فنضمه للحزب، بل سنستثمر فى كوادر وقيادات الحزب حيث يتم الدفع بهم فى أى مكان موجودين به".
وواصل أن التخطيط بشكل تفصيلى للانتخابات سابق لأوانه، لأننا نتحدث حاليًا عن تعديلات دستورية واستحداث لمجلس الشيوخ وانخفاض عدد أعضاء مجلس النواب، حتى النظام الانتخابى نفسه ليس واضحًا، فمن الآن نحن نجهز كوادرنا وعناصرنا ووقت ظهور ملامح العملية الانتخابية سنكون جاهزين لها.
الفترة المقبلة لم يدركها أحد
أما اللواء حاتم باشات، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار وعضو لجنة الشئون الأفريقية، فقال إن الفترة المقبلة لا أحد يدرى ما الذى سيحدث فى الحزب، سواء تم رأب الصدع الحادث فى الحزب أو لم يحدث غير ذلك، مشيرًا إلى أن الخريطة السياسية قد تتغير بأكملها فى الفترة المقبلة.
وعلق عضو حزب المصريين الأحرار لـ "بلدنا اليوم"، بخصوص إجراء انتخابات الهيئة العليا للحزب، في ظل حالة الانشقاق القائمة، بأن الأمر إذا كان قانونيًا فمن حقهم أن يقوموا بإجراء هذه الانتخابات، أما فى حالة إذا لم يكن الأمر قانونيا فمن الطبيعى أن تكون النتيجة الصادرة عن هذه الانتخابات ليس لها أى تأثير لأنها فقدت مصداقيتها القانونية.