في ذكرى ميلاده.. هل تخلى الناصريون عن حبيب الملايين؟

الثلاثاء 15 يناير 2019 | 03:36 مساءً
كتب : سارة محمود

حياته مليئة بالأسرار والحقائق، عاش فقيرًا لعائلة تعمل في الزراعة، أحب الفقراء وانحاز لهم، وشارك في مظاهرة ضد الإنجليز وعمره 12 عامًا، فهو أيقونة مصرية تظل ذكراها حاضرة، مهما كان جسده غائب عن العالم، حبيب الملايين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.

 

«لقد آن لكل شخص أن يتحمل مسؤوليته، ويدخل في كل حساب أو يسقط من كل حساب»، بهذه الكلمات تحدث بها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في أحد المواقف التي كانت تدور حوله، وكأنه يريد أن يصل رساله لجموع الناصريين الآن، خاصة وأنهم تغيبوا عن حضور إحياء ذكرى ميلاده الـ 101.

 

وبالرغم من مُضي  نحو أكثر من ثلاثين عامًا على رحيله، فإنه يظل دائما الغائب الحاضر بكل إيجابياته وسلبياته، حيث بدأ عشرات المواطنون فى التوافد على ضريحه صباح اليوم الثلاثاء، لإحياء ذكرى ميلاد الزعيم الـ101، وفى وسط كل ذلك كان تغيب الناصريين عن ذلك الاحتفال لامعًا، ربما كانت بسبب الأزمات التي ضربت بالعلاقات بين نجل عبد الناصر وبين الناصريين الآونة الآخيرة.

 

حمدين صباحي

غاب حمدين صباحي القيادي الناصري ومؤسس حزب تيار الكرامة اليوم، رغم حضوره المكثف في أي ذكرى لعبد الناصر، ولكن ربما كان تغيبه بسبب الأزمات بين نجل الزعيم وبين حمدين خلال ذكري ثورة 23  يوليو الماضي، وعدم مصافحته عبد الحكيم نجل الزعيم الراحل حدث خلاف كبير بينهما.

 

حيث أدان نجل الزعيم الراحل  ما قام به بعض شباب حزب الكرامة والتيار الشعبى، من شغب وهمجية  داخل الضريح  وافتعال للمشكلات مع ضيوف الزعيم الراحل فى ذكرى ثورته، وتعمدهم مهاجمة القوات المسلحة المصرية، والهتاف بإسقاط الجيش والدولة، وتعدّيهم على المواطنين المشاركين فى إحياء ذكرى الثورة، ومنعهم للسفير الفلسطينى من دخول الضريح، وذلك خلال احتفالية إحياء ذكرى ثورة 23 يوليو الماضي.

 

وزير القوى العاملة الأسبق

أما عن وزير القوى العاملة الأسبق، كمال أبو عطية، والذي كان منتظما في الحضور بكل مناسبة للزعيم الراحل منذ الساعات الأولى، إلا أن هذه المرة كان من أول المتغيبين عن الاحتفال.

 

رئيس حزب الكرامة

بالرغم من أنه من أكثر المؤمنين والمعتنقين بأفكار ورؤى عبد الناصر لم يكن حاضرا اليوم في الذكرى  الـ101 عامًا، وكانت آخر التصريحات للمهندس محمد سامي، رئيس الحزب، عن مناوشات ذكري الثورة الماضية، قائلًا "أنا لا ناقة لي ولا جمل فيما حدث من مناوشات في ضريح الزعيم جمال عبد الناصر، أما فيما يتعلق باتهامي بشق الصف الناصري ودعم الإخوان، فهذه الاتهامات "هلاوس" لا توجد إلا في خياله المريض وأنا أنصحه أن يصمت أفضل من أن يخوض في مثل هذه الهلاوس.

اقرأ أيضا