تحارب الدولة الطلاق بكل ما تملك، لتحقيق الحياة الكريمة للأسر من خلال استقرارالأطفال، والعيش في أسرة مستقرة، واستجابة لما كلف به الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بشأن تقديم مشروع متكامل وبرنامج قوي، يهدف إلى حماية كيان الأسرة و الحد من حالات الطلاق.
وفي هذا السياق أطلقت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، برنامج يستهدف توعية الشباب من خلال تدريس مناهج إجبارية لطلبة الجامعات، وتكون مادة إلزامية للحصول على شهادتهم الجمعية، بعد اجتيازهم الدورات التدريبية المقررة في البرنامج.
وبدأت الوزارة بالتعاون مع عدد من قطاعات الدولة، من خلال البدء في التشاورات مع الجهات التي تنظم دورات تأهيلية للشباب مثل المجلس القومي للمرأة، ودار الإفتاء والأزهر.
أكد مصدر مسؤول، بوارة التضامن الاجتماعي، أنه تم اختيار 3 محافظات لبدء العمل بها، وهى محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد، باعتبارها أكثر المحافظات التي ارتفعت بها معدلات الطلاق خلال الفترة الأخيرة، وسيطبق البرنامج على طلبات الفرق الأولى بين عمر الـ18عامًا حتى الـ25عامًا، موضحًا أن الوزيرة أعلنت أن تلك المحافظات سيتم العمل بها خلال العام الأول، ويمتد تنفيذه بداية من العام الثاني ليشمل كافة محافظات الجمهورية.
وأوضح المصدر، أنه سيتم الإعلان عن تفعيل البرنامج خلال الشهر القادم، والعمل به على طلبة جامعات المحافظات الثلاث التي تم الإعلان عنها، وهي جامعة القاهرة وعين شمس، وحلوان، الإسكندرية بورسعيد، حيث سيقوم أعضاء هيئة التدريس في تلك الجامعات التي تم تكليفها بالمشاركة في تنفيذ البرامج التدريبية، بتدريس المادة العلمية التي تعدها وزارة التضامن الاجتماعي، اللازمة لتدريب الفئة المستهدف.
وأوضح المصدر، أنه سيتم تدشين العديد من الدورات التدريبية للطلبة المستفيدين من البرنامج، حيث ستكون هناك قاعدة بيانات مخصصة للطلبة، لافتة إلى أن هذا البرنامج سيعمل على تدعيم الشباب المقبل على الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة، وتقديس الحياة الزوجية، والاهتمام بالأسرة والطفل حتى لا يكون الطفل حقل تجارب.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة دينا حسين، عضو المجلس القومي للمرأة، ومقررة لجنة الشباب، أن الوزارة ستتعاون مع المبادرة التي دشنها المجلس خلال العام الماضي، تحت عنوان "معًا لنبقى" للحفاظ على الأسر المصرية، موضحة أن تلك المبادرة تقوم على معايير معينة لتوعية الشباب، وتم اتخاذ الفكرة بعد دراسة عميقة وبحثية، من خلال الاطلاع على البرامج الخاصة بالدول الأخرى، التي تتبعها لتوعية الشباب.
وأوضحت حسين، أن القومي للمرأة هو أول من أطلق دورات تأهيل الشباب للزواج، بعد إيمانه الكامل بالخطورة التي تواجهها الدولة من ارتفاع نسب الطلاق، موضحًا أن الفترة القادمة سيتم التعاون مع الجهات المختلفة لتعميم الفكرة.
ويتم البرنامج على مراحل منها، المرحلة الأولى مخاطبة الشباب عن طريق طرح موضوعات ومشكلات تهتم به، والمرحلة الثانية توفير تدريبات مجانية للشباب عن طريق برامج تعريفة حول النفس عن طريق معرفة أهم السمات الشخصية التى يتميز بها الشاب والتعامل مع شريك الحياة وكيفية بناء أسرة، والمرحلة الثالثة تأتي بضرورة فهم النفس ومتطلبات الحياة والحقوق، ومعرفة التركيبات النفسية والاحتياجات للشباب، وكيفية تسديدها، ومعرفة المتغيرات وهى كارثة الإنجاب المبكر.
من ناحية أخرى، بدأت وزارة التضامن بتدشين حملات ودورات تدريبية للحد من معدلات الزيادة السكانية التي تعتبر سببًا أصيلاً لزيادة نسبة المطلقات في مصر، وسبب تفرقة الزوجين، وذلك من خلال تدشينها برنامج 2 كفاية، وحملات طرق الأبواب لإقناع السيدات والرجال بخطورة هذا النمو السكاني، من داخل القرى والنجوع.