قال ماهر فرغلي الباحث والمفكر بشئون حركات الإسلام السياسي، إن هجرة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية إلى خارج البلاد تسبب في مشكلات مادية كبيرة لعناصر الجماعة، مؤكدًا أن هذا المسلسل مستمر ولن ينتهي في القريب العاجل، ضاربًا المثل بالأزمة المالية في قناة الشرق والتي طفت أحداثها على السطح في الفترة الماضية.
وأضاف فرغلي لـ "بلدنا اليوم" أن فريق قيادي الجماعة محمود عزت مسيطر على أموال الجماعة وبالتالي العناصر المقربة منهم يمدوها بالمال أما العناصر غير المقربة لا يدعمونها وهذا تسبب في أزمة حقيقة لهم في الخارج، فكانت النتيجة الطبيعية حالة من الانقلابات والتصدع الكبير داخل صفوف الإرهابية.
وتابع الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن الجماعة ترفض دائمًا النقد، والأزمات الأخيرة تسببت في إحداث نوع من النقد لها ولقياداتها من الشباب، خصوصًا بعد إعدام قاتلي النائب العام وبالتالي فالجماعة أصبحت في مأزق كبير لوضع حلول لأزمتها.
وعن أزمة بهجت صابر، قال إن هجومه المستمر في الفترة الأخيرة على قيادات الجماعة يوضح مدى حالة الشقاق الكبيرة في صفوف الإرهابية، بسبب ماذكرته سابقًا من المعاناة المالية والنقد المستمر للقيادات، متوقعًا أن ذلك سينتج عنه عزله من الجماعة خلال الفترة المقبلة.
جدير بالذكر أن الأيام الماضية شهدت هجومًا عنيفًا من الإخواني بهجت صابرعلى قيادات جماعته الإرهابية وصل إلى حد سبهم بألفاظ نابية ووصفهم بالسفهاء الذين باعوا شرفهم أجل المال والحفاظ على مناصبهم وثرواتهم داخل التنظيم.