"كل خيره مش لينا، شقاه وتعبه كله بيتصرف على الغرباء، وإحنا دايمًا مابيقولش غير كلمة واحدة «هجيبلكم منين؟»، بيتخانق معايا على الـ 10 جنيهات، وفالح بس يظهر للناس إنه معاه فلوس وصاحب واجب".. بهذه الكلمات أوضحت "بثينة" الزوجة الأربعينية سبب طلبها للتطليق بعد 20 سنة زواج، ليخرج تساؤل بديهى: "بعد العمر ده كله تاخدى قرارك بالانفصال؟؛ لتجيب الزوجة: لم تعد لدى طاقة لمواصلة خداعى لنفسى بأننى أستطيع التحمل، طبعه كان غريبا حقًا، لم يكن فقيرًا لأصبر وأتحمله، بل كان صاحب مهنة تدر عليه الكثير من الأموال ولكن كلها كانت تنفق على أقاربه ومن يطلب مساعدته، الجميع كان يعتقد بأننى أعيش حياة رغدة، ولكنى كنت فى ذل وفقر واحتياج.
وتابعت الزوجة، فى فترة الخطوبة كان يصرف على ببذخ، كل طلباتى مجابة، حينما يأتى لزيارتى يكون بحوزته هدايا لا تعد، وبعد الزواج تغير هذا كله، فلا نقود معى ولا متطلباتى يأتى بها.
وأردفت الزوجة، «مابيبطلش فشخرة على أقاربه»، كلهم كانوا بيحسدونا، ويعتقدون بأن لدينا مالًا لا ينفد، ولكننى كان يأتى اليوم على لا أجد فيه ما يسد جوعى وجوع أبنائى وإذا ما طلبنا منه أى نقود يكون الرفض هو قراره، كم مرة تشاجرنا بسبب 10 جنيهات، أو شراء مسلتزمات البيت.
وواصلت الزوجة حديثها، تحملته فوق طاقتى بكثير، ولكن فى كل مرة أراه يضيع نقوده على الغرباء وكل شخص قصده فى أموال كنت أستشيط غضبًا وكان يظهر هذا فى تصرفاتى مما تسبب فى أن الجميع اتهمنى بالبخل والشح وبعدوا عنى وأبغضونى، وهم لا يدرون ما يدور بينى وبينه وهم لا يشعرون بمعاناتى.
وأكملت الزوجة، كنت لا أريد أن أجرحه بكلماتى أو بانتقادى له لكننى يأست منه، وحينما واجهته بالحقيقة وأخبرته بأنه «زى القرع يمد لبره»، اعتدى على بالضرب والشتم والسب، ولم يراع عشرتنا لـ20 سنة تحملت فيها ازدواجيته، ولم يراع أن أكبر أبنائه أصبح فى الجامعة، فلم أجد حلا سوى التخلص من تلك الحياة، والحمدلله أبنائى لم يعودوا صغارا، بل أصبحوا كلهم يعتمدون على أنفسهم ويستطيعون العيش لدى والدهم- إذا أرادوا- أو العيش معى فى بيت والدى، مؤكدة بأنها ستواصل قضيتها التى أقامتها بمحكمة الأسرة شمال الجيزة، حتى تحصل على حكم من القاضى بتطليقها من زوجها، ياسر.