قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه يشكر الله على كل نعمه وعطاياه الكثيرة، مشيرًا إلى أنه دائمًا البداية الجديدة تعطي الإنسان معنى في العمل والدراسة.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، للكاتدرائية بالعباسية لتهنئة قداسته بعيد الميلاد المجيد.
وأضاف قداسته: "كل يوم هناك نهار جديد يأتي بعد الليل وتشرق الشمس بأمل جديد ونهار جديد، الله يعطينا بركات عديدة ...يعطي المحبة والفرح والسلام".
1- "المحبة"
وهي التي تدوم مع الإنسان.. فكل أعمال الانسان تزول إلى تراب إلا المحبة فهي التي تستمر مع الانسان حتي النهاية، الله خلق الإنسان ليكون محبًّا ومحبوبًا، ونحن نشكر الله الذي أعطانا المحبة بيننا وبعضنا البعض، المحبة في القلوب والكلمات والمعاملات بينما الحضور للتهنئة بالأعياد فرصة طيبة لإظهار هذه المشاعر.
وحسب وصية السيد المسيح "أحبوا" ووصلت الوصية حتى إلى محبة الأعداء.. والمفهوم المسيحي ليس لنا عدو إلا الشيطان.
2- "الفرح"
الإنسان كائن اجتماعي سواء في مجتمع صغير مثل الأسرة أو في مجتمع كبير مثل الوطن أو الإنسانية عموما ، فرح الإنسان لا يكتمل إلا بوجوده في وسط الآخرين، وتسري في عروق الإنسان هذه المحبة المنعشة.
وغياب الفرح يصيب الإنسان بالكآبة، والمحبة تنشئ هذا الفرح في المسيحية وصية الفرح مثل وصية الصلاة، والإنجيل يعلمنا أن نصلي كل حين ويقول أيضًا افرحوا في كل حين، فالانسان يجب أن يكون مفرحًا.
3- "السلام"
فالمحبة تنشئ الفرح، والفرح ينشئ السلام، سلام الانسان مع نفسه وبدون صراعات ويحب الناس ويتعامل معهم ويستطيع أن يصنع سلامًا.