زوج "حاملة الأكياس" بالانفجار الإرهابي: "فرح بنتي كان هيتقلب ميتم"

الاربعاء 20 فبراير 2019 | 07:18 مساءً
كتب : محمود صلاح

شوارع ضيقة وليست مستقيمة كالمعتاد، حواري كثيرة يطلق عليها أسماء آثارية، أبوابة كبيرة وجدران مطرزة منقوشًا عليها رسومات يعود تاريخها للعصر الفاطمي، نساء ورجال كثيرون يتجمعون أمام منزل واحد، يترددون لزيارة سيدة أصيبت أثناء الأنفجار الإرهابي الذي شهدته منطقة الدرب الأحمر، وتحديدًا في شارع الكحكيين، ليلة الإثنين الماضي.

الفيديوهات التي تم رصدها للحظة التفجير الإرهابي، أكدت أن "الحسين عبدالله" الإرهابي كان مستقلًا دراجة وعلى ظهره حقيبته، وخلفه رجال الشرطة الذي يحاولون القبض عليه، وفي المقدمة السيدة التي تحمل "أكياس" في يديها وتدعى "حلاوتهم" والتي تم إصابتها بالفعل أثناء الانفجار.

تقطن أسرة السيدة المصابة في المنوطقة ذاتها منذ سنوات، حيث قال زوجها عادل الشيمي أن زوجته كانت عائدة من المخبز، وذلك بعدما قضت أشياء يتطلبها المنزل: "واشترت بعض من جهاز بنتي العروسة الي مخطوبة وخلاص فرحها قرب، والحادث ده كان هيقلب الفرح لميتم".

كان الزوج يجلس في منزله، ينتظر عودة زوجته، ولكن القدر شاء أن تكون هي في انتظاره لكي ينقذها: "عرفت بالانفجار من جيراني في الدور الثاني قالو الحقوا حلاوتهم بتموت وبتقلوكم خلو بالكم من العيال، طلعت أجري وشوفت منظر بشع إصابات بكل مكان بجسمها وطرحة رأسها كانت مخبية وشها ولكن عرفتها من ألوان لبسها خدتها بمساعدة الجيران لمستشفى الحسين على فيزبا".

وتابع: "عملنا ١٥ اشعة وعرفنا إن في شظايا من الخلف وكسور بالرجل، وهي بتصرخ وبتقول مش حاسة برجلي اليمين، وبالفعل زوجتي خضعت لـ3 عمليات جراحية إثر إصابتها بالحادث، وتم استخراج شظايا من أثر الانفجار من جسدها"، هذا ما أكده الشيمي.

"الشيمي" ظهر أمس في لقاء ببرنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر"، أكد أن زوجته بدأت في التحسن، وأن المستشفى الذي تخضع فيه للعلاج أخبرته بأنه يمكنها الخروج اليوم، إلا أن المستشفى عاد بعد ذلك وأبلغه بضرورة أن تظل فترة أطول لتلقي العلاج اللازم.

وكشف "الشيمي" أن الإرهابي الحسن عبدالله، منفذ حادث البحر الأحمر، كان يقطن في المنطقة في مسكن جده، وأن والده ترك المنطقة منذ سنوات وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أنه كان متشددًا دينيًا مثل نجله.