"الموت أو النجاة".. كلمتان رددها الشباب المصرى الراغب فى الهجرة إلى الخارج بشكل غير شرعى، بعدما وضع أمامه طموحات لا مثيل لها، من أجل الحصول على لقمة العيش رافعين شعار "كده ميت.. وكده ميت" تاركين خلفهم أوجاعهم وذويهم، هاربين من الفقر الذى يحيط بهم لا يخشون المجهول ولا يخافون الموت.
اليوم، شهدت لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، رئيس اللجنة، حالة من الجدل لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية للشباب للدول الأفريقية، وعرض الخطة المستقبلية للوزارة لمواجهة الأزمات، وذلك بحضور الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة.
أكثر من مليون مصري بالخارج
وفي البداية، قالت الدكتورة نبيل مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن وصل عدد المصريين في القارة السمراء ووفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلي 46 ألف مصري، مشيرة إلي أنه 40 ألف مصري يتمركزون بجنوب أفريقيا، كما أن ما يقرب من مليون مصري بالسودان.
وأوضحت "مكرم"، أنه من المقرر أن تنتهي الوزارة من مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال دخول العمالة المصرية إلي الأسواق الأفريقية، مطالبة بوجود قناة موجهة لأفريقيا لزيادة التقارب مع شعوب القارة السمراء، قائلة: "حتى لو بدأنا ببرنامج موجه لأفريقيا".
وأشارت وزيرة الهجرة، إلي أن للدولة جهود متضافرة في وقف الهجرة غير الشرعية، والدليل على ذلك أنه منذ 2016 لا يوجد مراكب سافرت بطريق غير شرعي.
مصر نجحت في تصدي الهجرة
ومن جانبه، قال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب، إن مصر شهدت نجاحاً كبيرًا في وقف الهجرة غير الشرعية عن طريق وقف المراكب التى كانت تحمل المصريين للسفر بشكل غير قانونى.
وجاء ذلك ردًّا علي سؤال للنائب فوزى مصيبع، حول تزايد الهجرة من محافظة مطروح وعدد من المحافظات أبرزها الفيوم وأسيوط للسفر الي الحدود الغربية بطريقة غير شرعية، مطالبًا بفتح السفر عبر منفذ السلوم البري، لوقف العجرة غير الشرعية.
ولفت رضوان، إلي أن الإجراءات الاحتياطية فيما يتعلق بسفر المصريين إلي ليبيا، هدفها عدم إلقاء أبناء البلد في أوضاع أمنية صعبة ومناطق فيها اضطراب أمني، رغم علمنا بوجود علاقات وثيقة بين مصر وليبيا.