جاهد كثيرأ في رحلته للوصول لهدف، حلُم انه سيصبح موظفاً ذات أهمية أو سيلحق بوظيفة رُسمت في مخيلته، ولكن انقلبت الأحلام رأسًا علي عقب، حينما رسب في الصف الأول الثانوي عدة مرات: "أنا خلاص زهقت ومش هروح المدرسة تاني"، لم يكن يتخيل "محمد س" صاحب الـ21 عامًا أنه بعد فقدانه الأمل سيتحول الي مريض نفسي.
بلغت الاكتئاب أشده عند "م س": " أنا تعبت من كل حاجة انا فاشل مش هينفع أعيش تاني" فلم يعد يطيق العيش ليفكر في حيلة للتخلص من حياته، بعد ما فقد كل محاولاته بائت بالفشل، وذات يوم استيقظ "محمد" ليفكر في حيلة للتخلص من حياته، بعد ما فقد كل محاولاته بائت بالفشل، عندها راقب الأجواء في منزله حتى لا يراه أحد من أهله، وغافلهم، ليقرر التوجه إلى غرفته أقدم طالب على الانتحار بتناول جرعة دواء زائدة ليسقط جثة هامدة.
"رسب في الصف الأول الثانوي عدة مرات بعدها ترك المدرسة".. كلمات أكد بها شقيق الطالب المنتحر، أنه كان يعاني من مرض نفسي بسبب رسوبه في الصف الأول الثانوي للعام الخامس على التوالي، وأنه كان يعالج منذ أكثر من سنتين وحاول خلال تلك الفترة الانتحار 3 مرات، إلا أنه كان يتمكن من إنقاذه وإسعافه، ولكنه فوجئ هذه المرة بتوقف عضلة القلب نهائيًا وحاول الأطباء بالمستشفى عمل إنعاش له إلا أنها باتت بالفشل، وأوضح أنه وجد علبة الدواء الذي يتناوله شقيقه فارغة تمامًا.
تفاصيل كشف الواقعة كانت بدأت بتلقى العميد بدوي هاشم، مأمور قسم شرطة حلوان، إشارة من مستشفى النصر، مفاده، وصول جثة المدعو "محمد سلامة سراج"، 21 سنة، طالب، ومقيم بشارع بمنطقة حلوان البلد دائرة القسم، وبالانتقال وعمل التحريات تبين أنه يعاني من أزمة نفسية يعالج على إثرها، وقام بتناول جرعة العلاج بالكامل لانهاء حياته، وتم التحفظ على الجثة في مشرحة المستشفى.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم وباشرت النيابة التحقيقات حول الواقعة التي أمرت بتصريح دفنه.