سرد اللواء عادل عزب، مسئول ملف الإخوان في الأمن الوطني إبان أحداث يناير 2011، تفاصيل ما أسماها المؤامرة على البلاد خلال تلك الفترة، برئاسة المستشار شيرين فهمي، ذاكرًا أن من بين عناصرها حركة حماس، التي تعد جناح الإخوان في فلسطين، وجناحها العسكري هو كتائب عز الدين القسام.
وشدد الشاهد في أقواله بقضية اقتحام الحدود الشرقية، على أن عناصر التنظيم شاركت ودبرت ونفذت مع باقي عناصر المؤامرة من حزب الله، والحرس الثوري الإيراني، وجيش الإسلام في فلسطين، والتوحيد والجهاد في سيناء، في تنفيذ المخطط، نظرًا لخبرتها في مجال الانقلابات، حيث قامت بعملية انقلاب على الحركة الشرعية "فتح" في 2006، نفذت فيه السيناريو نفسه في مصر، حيث اقتحمت السجون، وضربت المقرات الأمنية، وأشاعت حالة من السخط الشعبي ضد قيادات منظمة فتح، حتى دانت لها السيطرة تمامًا بالقتل والتدمير.
وسرد الشاهد بعضًا من نصوص المواد التي تنص عليها لائحة إنشاء "حماس"، ذاكرًا بأن "حماس" تعرف نفسها على أنها جناح من أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين، وذكر الشاهد بأن شعار حركة حماس هو ذاته شعار الإخوان، وهو "الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، وذكر بأن بواعث وأهداف التنظيم تتمثل في تأكيد المنظمة على أنها وجدت في زمن غاب فيه الإسلام عن واقع الحياة، وهو ما علق عليه الشاهد بأنه فكر سيد قطب بنفسه تجهيل المجتمع وتكفيره.
وذكر بأن حماس ذكرت في لائحتها بأنها، وهي تشق طريقها فهي سند لكل مستضعف، ونصير لكل مظلوم بكل ما أوتيت من قوة، لا تدخر جهدًا في إحقاق الحق وإبطال الباطل في أي مكان تصل إليه وتؤثر فيه، الأمر الذي يعني أن اجتياح الحدود في نظرها هو أمر طبيعي من منهاجها.
وتابع الشاهد سرده للأحداث قائلًا بأن اللائحة تنص على أن الحركة لها نظرة احترام وتقدير للمنظمات الإسلامة كافة، وإن اختلفت في جانب من الجوانب، وتابع بأنها تعتبر تلك الحركات رصيدًا لها، ذاكرًا بأن ذلك يعني أن الحركة لا تجد مشكلة في التعامل مع القاعدة وداعش طالما ترفع راية الجهاد.
وتابع الشاهد، بأن الحركة في نصوص لائحتها تقول إن مصر خرجت من دائرة الصراع الصهيوني إلى حد كبير جدًا باتفاقية كامب ديفيد الخيانية، على حد وصف حماس، ووصفت اللائحة خروج مصر من دائرة صراع الصهيونية بالخيانة العظمى واللعنة، أي أن مصر أصبحت دار كفر من وجهة نظر حماس.