دقات قلب متهافة تصدر من كل أم عند سماعها "مبروك إنتى حامل" وكأن العالم كله توقف في هذه اللحظة، من ثم تبدأ في تزيين أرجاء المكان الذي تخطط له كل أم عند استقبال طفلها الأول، وتشتري الملابس الصغيرة لطفلها وفي كل مرة تشتريها تشم رائحته وكأنها تقول"امتى تيجي اللحظة اللي هشيلك فيها".
رغم التعب والإرهاق والقيء الذي يصدر من كل أم حامل في مولدها لكنها تتناسي ذلك ولا تشعر سوى باستقبال فرحتها القادمة، ولكن عندما تدق لحظات الولادة وتطلق كل أم تحمل في أحشائها طفلها ومع أولى الصرخات بات العالم بالنسبة لها يعمه السكون ولكن مع ظهور الجنين وأولى صرخات الطفل، وبمجرد لمسة يديه وشم رائحته وتقبيله تتناسى كل هذا الألم وكأنه لم يحدث شئ.
ولكن ما حدث في الواقعة التالية، قلب كل الموازين وأبدل سعادة الأم من استقبال فرحتها بمولودها إلى حزن لما أصابه والجهل بمصيره، وهذا ما سنكشفه لكم في التقرير التالي:ــ
حيث تقدم مستغيثُا لشبكة أخبار "بلدنا اليوم" يشكو من سوء الإهمال الطبي راويًا ما حدث، بأن شقيقته دخلت لتلد طفليها داخل مستشفي السيد جلال، بباب الشعرية، وذهبت لغرفة العمليات مع الممرضات مساء أمس الجمعة، بداية من الساعه الثانية عشر صباحًا، وحتى الساعة السابعة صباحًا، ولم تخرج من غرفة العمليات، والجميع في انتظارها، وسط ساعات من التوتر والقلق عما أصاب شقيقتي ولكن كان المبرر أنه لا شئ فمثلها مثل الحالات العادية، تأخر في الولادة، كان هذا الرد مناسبًا حينما سألنا عن تأخر شقيقيتى.
ويستكمل "محمد إسماعيل"، شقيق الحالة حديثه قائلًا، إن المشكلة ليست في تأخر شقيقتي عن موعد ولادتها ولكن أين الطفلة؟، فقد فوجئنا بأن الطفلة داخل الحضانة ولم نستلمها مباشرة، وحينما جاءت الممرضة بالطفلة واحتضنتها شقيقتى شكت أن الطفلة غير سليمة، ولكن كانت هذه مجرد شكوك زادت عندما جاءت الممرضة والطبيب يطالبون بعمل أشعة للطفلة، لنتسأل لماذا أشعة؟.
ويتابع شقيق الحالة، أننا تيقنا أن عند الولادة وقعت الطفلة من الطبيب، وقد اتضح أن الطفلة مصابة بنزيف داخلي، مما جعل عائلة الطفلة تثور وتستغيب للذي حدث، علي الفور حاولنا التأكد من صحة المعلومات ولكن الطبيب بكل قساوة قلب وتعامل جاف لم يجب إلا بأن الطفلة لديها نزيف داخلي.
وواصل، إننى استعنت بأمن المستشفي ولكن كان ردهم أننا لا نتلقى شكاوى داخل المستشفي، ثم توجهنا للمركز وقد تم إرسال اثنين من أمناء الشرطة معي وحتى الآن لم يفيدونا بأي شيء، لافتًا إلى أنه ذهب لمدير أمن المستشفي، لاستلام التقرير الرسمي للحالة من المستشفى، إلا أن هذا لم يحدث.
ويبقى السؤال من المسئول عن هذه الفوضى، وكيف لطفل حملته أمه 9 أشهر ولم يشك الدكتور المتابع لحالة الأم أن طفلها به مشكلة أو غير مكتمل.