اهتزت دولة الهند بسبب ما أشيع عن اغتصاب عدد من رجال الدين للنساء، وإجبارهن على ممارسة سلوكيات مشينة لا تتماشى مع قدسية ومكانة رجال الدين التي يتحدثون عنها.
وبعد مرور عدة أشهر قرر عدد من الضحايا فضح الكهنة بعدما طفح الكيل بهم من تكرار الاعتداءات الجنسية، التي يتعرضن لها بصفة مستمرة تحت التهديد رغمًا عنهم، بهدف فضح الأمر في وسائل الإعلام لخلق حالة من الضغط لإيقاف هذه الممارسات، مؤكدين أن سبب الصمت لسنوات جاء بموجب ثقافة الكنيسة الكاثوليكية التي تعتمد على السرية، وأيضًا بسبب وعودًا قطعوها بالطاعة علاوة على الخوف والشعور بالخزي والعار.
و بعد أكثر من عامين من الضغط الجنسي والاغتصاب على يد القساوسة في الهند، قررت راهبة التعبير عما تعانيه والاعتراف بتعرضها للاعتداء الجنسي وفضح أمر الكهنة، وروت فيونونيكال، إحدى الراهبات والبالغة من العمر 44 عامًا، كيف تعرضت للاغتصاب أكثر من 13 مرة على مدار العامين الماضيين، مشيرة إلى أن الكهنة استغلوا الأوقات الخاصة بهم أثناء الاستحمام، ودخول غرف نومهم وهم ثملين، وانتظار الراهبات لارتكاب الفاحشة تحت التهديد بحسب ماذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت: إن هناك ما يقرب من 24 راهبة تعرضن للاغتصاب بصفة مستمرة، لكن أكثر النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب والاعتداءات الجنسية هن الأصغر سنًا، اللاتي يعشن بعيدًا عن المنزل ويكافحن من أجل التكيف مع حياتهن الجديدة.
وأشارت الراهبة إلى أنه عندما قررت فضح أمر الكهنة قبل سابق، وقدمت شكاوى متكررة لمسئولي الكنيسة ضد الأسقف الذي يشرف على أمرها الديني، متهمة إياه باغتصابها 13 مرة علمت بعدها بفترة قليلة أنها لم تكن الضحية الوحيدة، الأمر الذي دفع الراهبات للاحتجاج يومين في قلب الكنيسة للمطالبة باعتقال الأسقف.
العقبة الكبرى التي تواجه الراهبات اللاتي أعتدى عليهن، هي عدم الأخذ بالاتهامات على محمل الجد، حيث يهددهم الرهبان دائمًا بأنهم سوف يشككن في صحة الروايات، واتهام الراهبات بطلب العلاقة الجنسية، في ظل مجتمع يتمسك بقناعة أن النساء هن من يغوين الرجال، وليس العكس.
وكانت تقدمت إحدى الأخوات في "مبشري يسوع" بالهند ببلاغ للشرطة العام الماضي، تتهم فيه أسقف باغتصابها في مايو 2014 خلال زيارة لولاية كيرلا الهندية ذات الأغلبية المسيحية، وأنه اعتدى عليها جنسيًا عدة مرات أخرى خلال العامين، لكنه أنكر هذه الاتهامات، وقال: إن المرأة كانت تنتقم منه لاتخاذه إجراءات ضده بسبب أفعالها الجنسية المشينة.