”طرد واتهام فاضح”.. نكشف تفاصيل واقعة طلاب ”المتفوقين” بالعبور

الاثنين 14 يناير 2019 | 01:15 مساءً
كتب : ساره أبوشادي

منذ عدة أيام تحدثنا عن قصة الطالب عمرو رشدي، أحد طلاب مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالعبور، والذي اتهمه مدير المدرسة باتهامات أخلاقية استدعت على الفور تحويله للتحقيق، وتمّ صدور قرار منعه بدخول الامتحان، الغريب في الأمر أنّ الاتهام الموجه من مدير المدرسة كان بوجود علاقة بين الطالب وزميلة له في نفس المدرسة، وتم اتخاذ الإجراءات دون كشف صحة ماتم تداوله أو حتى فتح تحقيق به.

 

لم يكتفي المدير فقط بمنع الطالب من دخول الامتحانات ومحاولة طرده، بل صعد الأمر إلى الوزارة والتي على إثرها أصدرت قرار بفصل الطالب نهائيّا وتحويله لمدرسة حكومى، أيضًا دون أي تحقيق وبناء فقط على مذكرة مدير المدرسة.

 

الواقعة بها الكثير من الشكوك خاصة وأنّ أسرة الفتاة كشفت فيما بعد تهديد المدير لابنتهم، واتهامهم لها في كثير من الأحيان بتهم غير أخلاقية، مما دفعهم لسحب ملف ابنتهم من المدرسة.

 

ولم تصمت والدة عمرو رشدي، بل حاولت البحث عن حق ابنها، خاصة وأنّ مستقبله مهدد بالانهيار، إلّا أنّه وحتى هذا اللحظة فالطالب خرج من تلك المعركة خاسرا دون الحصول على حقوقه.

 

وفي حديث مع والدة الطالب، ذكرت بأنّها في يوم الثاني من ديسمبر، تفاجأت باستدعائها من قبل إدارة المدرسة، بسبب وجود مشكلة تتعلق بابنها، وحينما وصلت على الفور أخبرها المدير بأنّ ابنها اقترف خطأ فادح بداخل المدرسة "إرسال رسالة حب لصديقته على الواتس آب"، ولذا يجب عليها سحب ملفه، الأمر الذي رفضته الأم مطلقًا،  خاصة وأنّه لا يوجد دليل أنّ ابنها فعل هذا الخطأ.

 

وتابعت والدة الطفل عمر، بأنّ مدير المدرسة بعد رفضها عمل على إهانتها ووصل الحال لسبها أمام العاملين بالمدرسة بألفاظ لا ترقى كونه معلم فاضل، وانتهى الأمر على هذا الحال وعادت الأم إلى المنزل، إلّا أنّها فوجئت

 

وفي يوم الـ12 ديسمبر، فوجئت الأم باتصال من ابنها أخبرها فيه أنّ المدرسة سحبت اللاب توب الخاص به والهاتف ، وافتعلوا معه أزمة أخرى وأجبروه على التوقيع على ورقة بعدما هددوه بالفصل النهائي من المدرسة، مما دفع السيدة لتقديم أول شكوى لوزير التربية والتعليم.

 

وأضافت أم الطالب، بأنّها جاء لها استدعاء جديد للمدرسة، لكنها ذهبت برفقة المحامي الخاص بها، لكن أمن المدرسة رفض دخوله مما دفع السيدة بالمرور بمفردها، وطلبوا منها التوقيع على عدة أوراق لكنّها رفضت، ومع إصرارها على الرفض دفع القائمين بالمدرسة بتهديدها بالاتصال بالشرطة واتهامها بأنّها تعدت عليهم، لكنّ السيدة كانت حليفة الحظ فقامت بتصوير فيديو لما حدث، واتصلت على  الفور بالمحامي الخاص بها، وطلبت منه طلب النجدة، مما دفع أمن المدرسة لإطلاق سراحها.

 

بعد عودة الأم إلى المنزل وفي نفس اليوم، أرسلت إدارة المدرسة خطابا على الواتس أب الخاص بها، تخبره خلالها بأنّه تم فصل ابنها لمدة 10 أيام، وبعد اتصال الأم برئيس مجلس الأمناء والذي من المفترض أنّه عضو باللجنة المختصة بمثل تلك القرارات أكّد لها عدم علمه بهذا القرار، موضحة أنّه توجه استغاثة لوزير التربية والتعليم خوفا على مستقبل ولدها، خاصة بعدما دخل  في إضراب عام عن الطعام حتى يتم فقط فتح تحقيق.

 

وبعدما دخل الوالد المدرسة من جديد، فوجئ بتعنت من المدير بدخوله الامتحان، والذي طلب من زملائه عدم تسجيل اسمه معهم في المشروع وإلا سيستهدفهم أيضا، مما دفع زملاء عمرو لعدم ذكر اسمه في المشروع، وبعد أيام تفاجأت الأم بقرار من وزارة التربية والتعليم بفصل ابنها وتحويله لمدرسة حكومي.

 

وعلقت والدة طالبة مدرسة المتفوقين على واقعة فصل طالب بالمدرسة بتهمة وجود علاقه بينها وبين زميلها عمرو راشد كما ادعى مدير المدرسة.

 

وقالت والدة الطالبة بأن المدير اتهم ابنتها عدة مرات من قبل بأن سلوكها غير مستقيم فقبل ذلك اتهمها بوجود علاقه بينها وبين زميلة لها الأمر الذي يرفضه العقل وكان دليله وجود رسالة "واتساب" أرسلتها ابنتها إلى زميلتها تقول لها "وحشتيني".

 

وتابعت إن المدير لم يكف عن تلك الاتهامات بل اتهمها بوجود علاقة بينها وبين زميلها عمرو راشد وعلي إثرها هددهم بالإبلاغ عن ابنتهم وتقديمها للأحداث حال عدم سحب ملفها مما دفع الأم لسحب ملف ابنتها على الفور.

 

ورد الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم علي واقعة نقل طالب بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بالعبور، إلي إحدي المدارس الحكومية، بأن هذا القرار يخص الشؤون القانونية فقط.

 

ورفض نائب وزير التربية والتعليم التعليق علي الأمر، خاصة وأن ولية أمر عمر راشد، الطالب بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا أقرت بأن مدير المدرسة هو من أصدر أمر فصل تعسفي لابنها دون حتي التحقيق في الأمر، بعدما نسب إليه تهمة أخلاقية لا علاقة للطالب المذكور بها.

 

وحاولنا التواصل مع مدير المدرسة والذي رفض الإجابة على المكالمات الهاتفية.

 

اقرأ أيضا