قام طبيب برفع دعوى قضائية ضد مدير جروب في "واتس آب" لمطالبته وإلزامه بالاعتذار؛ لإضافته في جروب تافه وكثير الثرثرة وينقل الخزعبلات والشائعات، ما يسبب في هدر وقته حسب وصف الطبيب، وذلك حسبما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية.
وأوضح الطبيب الشاكي أنه استيقظ من نومه بعد عودته من أداء فريضة الحج ليجد نفسه مضافا في مجموعة واتس آب دون استئذان أو مشورة برغم أنه أوضح (لا أرغب الإضافة في أي جروب)، مضيفا أنه ظل متابعا لطبيعة الجروب على مدى 24 ساعة دون أن يشارك بأي كلمة، ولاحظ أن ما ينشر فيه هدر للوقت ولا يخرج عن المقاطع المكررة والخزعبلات والشائعات، وتوافه الأمور من الرسائل، والنكت السمجة، والخلافات الرياضية حسب تعبيره، متابعا أنه يعرف مدير الجروب الذي أضافه لكن معرفته به سطحية وبدأت أثناء علاجه عنده.
وتعليقا على الواقعة أوضح المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد لـ«عكاظ» أن نظر مثل هذه الدعاوى من اختصاص المحكمة الجزائية وتباشرها وفق ما يقدم لها من معطيات وأدلة وقرائن وشهود وخلافه.
وأضاف أن المحكمة تعقد جلسات في مثل هذه القضايا وقد تصرف النظر عن الدعوى إذا لم يثبت الحق الخاص، وما لم يستطع الطبيب المدعي إثبات الضرر الذي لحقه، لاسيما أن المتهم الذي أضافه في الجروب ربما فعل ذلك عن طريق الخطأ والسهو أو أن يكون الرقم مستخدم سابقا بواسطة شخص آخر ولا يوجد ضرر واضح مبين، وإذا ثبت أن محتوى الجروب فيه إساءة وتعّرض للطبيب بالسب أو الشتم أو التهكم بألفاظ أو مقاطع غير لائقة فهنا ينشأ الحق الخاص، وسيتعرض صاحب الجروب للعقوبة التعزيرية التي تتراوح غالبا بين "السجن والجلد والتعهد"، ما لم تتحول الدعوى إلى جريمة معلوماتية إذا ثبت تخزين أو تناقل مقاطع وصور مخالفة أو خادشة أو مريبة أو تمس بالأمن.