استطاعت مصر أن تستعيد ثقة العالم بها، بعد أن تسببت الجماعات الإرهابية على اختلافها في دب بذور الخوف من عدم انتشار الأمن بها، وخاصة عقب انفجار طائرة روسية في سيناء وخروج التنظيم الإرهابي «داعش» للإعلان عن مسئوليته في العملية، مما أدى لتوقف الرحلات بين مصر وروسيا، وأعقبتها سائر دول العالم بمنع مواطنيها من السفر في رحلات سياحية إلى مصر، الأمر الذي أدى إلى تؤثر السياحة بمصر بشكل كبير.وعملت البلاد على تعزيز الأمن بها حتى تعود السياحة إليها، وبعد توقف الرحلات السياحية من دول العالم إلى مصر، جددت الدول المختلفة الثقة في المحروسة، وبدأت في تنظيم الرحلات إليها مرة أخرى، وعادت «أرض الفراعنة» قبلة السياح من كافة بقاع الأرض.روسيا.. الأولى في إرسال مواطنيها إلى القاهرةوكما كانت موسكو هي الأولى في توقيف رحلاتها إلى القاهرة، كانت هي الأولى في إعادتها إلى أرض الحضارة، وذلك بعد اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي نتج عنه توقيع مرسومًا لاستئناف الرحلات بين كل من موسكو ومطار القاهرة فقط، دون الهبوط والإقلاع من مطارات أخرى مثل مطاري شرم الشيخ والغردقة.وكان مساعد الرئيس الروسى، يورى أوشاكوف، قد أوضح في تصريحات له ان مصر تحظى بشعبية كبيرة لدى المواطنين الروس، الذين حاولوا السفر إليها عن طريق دول أخرى بالرغم من فترة حظر السفر التي استمر لعامين.واستأنفت الرحلات بين القاهرة وموسكو يوم الخميس الموافق 12 من شهر إبريل الجاري، وذلك في رحلة لشركة "إيروفلوت" القادمة من مطار شيريميتيفو القاهرة.وأكد المكتب الصحفي للخطوط الجوية الروسية، في تصريحات له أن الرحلة كان على متنها حوالي 120 راكبا.بينما كانت أولى الرحلات من مطار القاهرة إلى موسكو على متن رحلة "مصر للطيران" رقم MS729، ومن المقرر أن تسير الشركة ثلاث رحلات أسبوعيًا إلى موسكو وذلك أيام الأحد والثلاثاء والخميس على طائرات الشركة من طراز "أيرباص 320".وأكد تقرير صادر عن الشركة السياحية« توماس كوك للعطلات» ارتفاع عدد السياح البريطانين الذين سافروا إلى مصر في عام 2018، مشيرة إلى أنها باعت 89% من العطلات إلى مصر مقارنة بنفس الفترة من عام 2017.وأوضحت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن أعداد السياح قاربت من نسبتها في عام 2015، أي قبل توقفها، مضيفة أن 51% من الحجوزات لمصر مخصصة للعائلات، منوهة إلى أن الشركة ذكرت أنها تعيد النظر في تنظيم رحلات إلى المقاصد السياحية القديمة التي كانت تجذب المواطنين البريطانيين.مصر قبلة الأشقاء العربوأكد محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة سابقا، أن هناك زيادة فى الحركة السياحية الوافدة من السوق العربى إلى مصر بنسبة 50% هذا العام مقارنة بعام 2017، مشيرا إلى أن نسبة الحركة زادت بقوة الفترة الماضية وباتت تمثل 30% من إجمالى الحركة بعدما كانت تمثل فقط 18%، وهى نسبة تبشر بزيادة عدد السائحين العرب العام الجارى.واستكمل حديثه موضحًا أن مصر استقبلت ما يقرب 2.9 مليون سائح عام 2017، لافتا أن عدد السياح السعوديين بلغ 600 ألف سائح العام الماضى، ذلك بفضل التسهيلات التى قدمتها الشركات المصرية من خلال برامجها السياحية.
مصر تُحارب الإرهاب.. السياحة العالمية تعود للمحروسة من جديد
الخميس 01 يناير 1970 | 02:00 صباحاً
اقرأ ايضا