شهدت كولومبيا ضجة كبيرة عندما ادعت سيدة تبلغ من العمر 37 عامًا أنها (حامل)، وظلت هكذا مدة الـ 9 أشهر، وذلك حتى يمتنع صديقها من الانفصال عنها.
(أنطونيلا وفيكتور) جمعتهما قصة حب قوية منذ عامهما الـ 14، ولكنهما انفصلا لفترة طويلة ثم عادت علاقتهما من جديد وذلك بعد وفاه شقيق (أنطونيلا).
وبالرغم من كل هذا الحب فإن (فيكتور) تورط في علاقة رومانسية مع امرأة أخيه، مما أدى إلى غيرتها الشديدة التي دفعتها إلى التظاهر بالحمل خشية أن تفقد (فيكتور).
ومن هنا أخبرته بحملها، وبدأ يحلم بالمولود الجديد الذي يملأ البيت سعادة، وكل يوم تتظاهر (أنطونيلا) بأعراض الحمل أكثر وأكثر واستعانت بطبيب لمساعدتها في تلك الكذبة، وظلت هكذ 9 أشهر حتى بدأت في تجهيز حفل استقبال المولود.
لكن مع اقتراب موعد الولادة، بدأت (أنطونيلا) في وضع خطة لشرح سبب عدم وجود الطفل في بطنها، وفي صباح يوم 22 سبتمبر، غادرت أنطونيلا لمقابلة أختها وشراء سرير للطفل وحفاضات، وهو اليوم الذي كان من المقرر أن تلد فيه طفلها، لكنها ادعت في وقت لاحق أنه تم اختطافها من قبل رجال ملثمين وقاموا بقطع الطفل من أحشائها.
وحاول (فيكتور) إقناعها بالذهاب للمستشفى لإجراء فحوصات لكنها رفضت، وأصر على إبلاغ الشرطة عن الجريمة، وبدأت عملية القبض على تجار الأطفال المزعومين، وهرع العاملون في المستشفيات لمساعدة الأم المكلومة.
بعد أيام، بدأ الجميع بالشك في قصة (أنطونيلا) بعد أن أظهر التقييم الذي أجرى في المستشفى أنها لم تعان من أي جروح ناجمة عن ولادة قيصرية، وليس هناك دليل على أنها كانت حاملا في المقام الأول.
وبعد التحدث إلى الأطباء والشرطة، توسل (فيكتور) لأنطونيلا أن تخبره الحقيقة، حيث لم تستطع الاستمرار في الكذب، واعترفت بكذبتها في النهاية.
وتقول (أنطونيلا) إن فيكتور شعر بالصدمة بسبب ما فعلته، وطلب منها أن تسمح له بالابتعاد لفترة للتعافي، لكنه لا يزال يتحدث معها يوميًا، في حين خضعت (أنطونيلا) للعلاج النفسي.