سفر النواب للخارج في الميزان.. برلمانيون يجيبون عن التساؤلات ويوضحون جدوى التكرار

العمدة: ليست حكرا على أحد.. وتجرى وفق ما يقتضيه التخصص باللجان النوعية

عجمى: 90% منها «على حسابنا».. وتستهدف فتح آفاق جديدة نحو التعاون المشترك مع كل الدول

منصور: معاييره مجهولة لمعظمنا.. والتناوب فيها لم يطبق حتى الآن

بين الحين والآخر تثير سفريات النواب إلى الخارج تساؤلات عدة عن مدى جدواها، وما تحققه من نتائج على أرض الواقع، والمعايير التى يتم على أساسها اختيار النواب الذين سيسافرون إلى الخارج، خصوصًا مع إفصاح بعض النواب عن عدم معرفتهم بالأسس التى يتم عليها اختيار النواب الذين يسافرون إلى الدول المختلفة.

شرشر ونقطة الخلاف

فخلال دور الانعقاد الثانى تقدم النائب أسامة شرشر، بمذكرة إلى رئيس المجلس، موقعة من 25 نائبا؛ لمعرفة معايير اختيار النواب للسفر، حيث ذكر وقتها فى مذكرته أن هناك نوعًا من الغموض المرتبط بهذه السفريات، مشيرًا إلى أن المادتين 81 و90 من اللائحة تنصان على خصم 1% من صندوق الأعضاء للسفريات، وأنه يحق للنواب أن يعرفوا من يسافر ولماذا يسافر؟.

موقف شرشر السابق اتفق فيه معه النائب إيهاب منصور الذى أكد أن أسس اختيار النواب غير معروف وأنه رغم الاتفاق على أن يكون هناك تناوب فى السفر؛ لم يطبق الأمر على أرض الواقع حتى هذه اللحظة.

بينما أكد نواب آخرون بينهم المسافرون للخارج أن سفر النواب للخارج أغلبه يكون على نفقتهم الخاصة، وأن هذه السفريات أمر ضرورى، وتؤتى ثمارها على المدى الطويل وليس القريب.

الاحتكار

النائب مهدى العمدة، عضو لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، قال إن سفر النواب للخارج ليس حكرًا على أحد من أعضاء البرلمان، لكن تقتضيه الحاجة أو التخصص باللجان النوعية وفى أغلب الأحيان يكون رئيس أو وكيل اللجنة هو المنوط به الحضور مع وفد معين لجهة معينة، تقترن بطبيعة عمل هذه اللجنة، وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

وأوضح العمدة أنه سافر من قبل لدولة كينيا برفقة نخبة من أعضاء لجنة الشئون الإفريقية، لافتًا إلى أنه عرض عليه أكثر من سفرية أو زيارة للخارج وكان أغلبها على حساب الأعضاء.

وأشار عضو لجنة الشئون الإفريقية، إلى أن العديد من الزيارات للخارج تكون معظمها على حساب النواب لكن البعض يعمم ويقول "كل السفريات بتكون على حساب المجلس دون علم أو دليل جازم".

زيارات على نفقتهم الخاصة

فيما قالت النائبة غادة عجمى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تكلفة سفر أعضاء نواب البرلمان للخارج تكون على حسابهم الخاص، مؤكدة: "90 فى المائة من النواب بيسافروا على نفقتهم الخاصة".

وأضافت "عجمى" أن تعزيز العلاقات الخارجية بين البرلمان المصرى ونظرائه من البرلمانات فى دول العالم المختلفة له أثر كبير فى تكملة وتوضيح رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى، على كافة الأصعدة والمستويات الاقتصادية والاستثمارية وغيرها، لافتة إلى أن هذه الزيارات لها أهمية كبيرة ولا سيما أن كل النواب قيمة وقامة وإضافة كبيرة يشرفون بعضهم فى الخارج.

وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية، إلى أن أغلب الزيارت الخارجية دائما تأتى بنتائج إيجابية، فالجدال يولد المعرفة وكذلك الحوار البناء، فليس بالضرورة أن تظهر نتائج الزيارات فى وقت محدد، متابعة: "لو ماكنش فى نتيجة النهاردة هيكون بعده".

ونوهت عضو مجلس النواب، عن أن سبب تكرار الزيارات للخارج هو التعاون المستمر بين النواب ووزارتى الداخلية والخارجية وتحت رعاية الرئيس السيسى، للحرص على فتح مناقشات ومباحثات وآفاق جديدة لتعزيز سبل التعاون المشترك بين مصر وباقى الدول المتقدمة.

ليس لها ضوابط

أما المهندس إيهاب منصور، عضو مجلس النواب، فاختلف عن جميع الآراء السابقة وقال إن وفود أعضاء البرلمان التى تتجه فى زيارات للخارج ويكون لها نتائج وفوائد واضحة، لا يعتبر ما ينفق عليها إهدارا لأموال الدولة.

وأضاف منصور أن اللجان المختصة والمعنية بهذا الأمر فى البرلمان، اتفقت- فى وقت سابق- على أن يكون السفر للخارج بالتناوب بين أعضاء البرلمان، بحيث لا يسافر نائب كل مرة ونائب آخر لا يسافر أبدا، مشيرًا إلى أنه للأسف هذا الأمر لم يطبق حتى الآن.

وأشار إلى أن معايير وأسس اختيار النواب للزيارات الخارجية؛ تعتبر مجهولة لمعظم أعضاء البرلمان حتى الآن.