«حل أزمة الوفد».. «داود» يطلق مبادرة والمفصولين يرفضون.. وقيادات الحزب غير منطقية

منذ أن تولي المستشار بهاء أبو شقة رئاسة حزب الوفد، في 30 مارس 2018، والأزمالت داخل بيت الأمة عرض مستمر، وفي محاولة من القيادى الوفدى محمد عبد العليم داود عضو الهيئة العليا للحزب، أطلق مبادرة لحل الأزمة المتصاعدة داخل بيت الأمة بين قيادات الحزب،

مبادرة لحل الأزمة

طالب محمد عبدالعليم داود، بضرورة إعادة النظر فيمن فصلوا في عهد المستشار بهاء أبوشقة، وإعادة التحقيق مع كل شخص على حدة أمام لجنة النظام، داعياً الرافضين لانتخابات الهيئة العليا بوقف جمع توقيعات سحب الثقة من رئيس الحزب لأنه أمر مرفوض.

واقترح داود لحل الأزمة المتصاعدة بين قيادات الحزب، ضرورة الاعتذار عن محاولة تشويه الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب السابق، وعقد اجتماع بين المجلس الاستشاري برئاسة عمرو موسي وشيوخ الوفد والدكتور السيد البدوي والمستشار بهاء أبوشقة وفؤاد بداروي والدكتور هاني سري الدين، للوصول إلى حل توافقي وسياسي لحل أزمة الأموال الموجودة لدى شركة "ميديا لاين" ووضع الحلول العاجلة.

في المقابل، اعتبرتها قيادات وفدية أنه هذه المبادرة مغالا فيها وسوف تتسب بأزمة داخل الوفد، بينما أعتبرها المفصولين من الحزب أنهم لن يجلسون على أى طاولة إلا بعد إلغاء انتخابات الهيئة العليا للحزب والتى إجريت في 9 نوفمبر الماضي.

لا نعترف بقرارات الفصل

ومن جانبة قال المهندس ياسر قورة، احدى قيادات حزب الوفد المفصولين، إننا ليس مفصولين من حزب الوفد لأن هذا الفصل غير لائحي وغير معترف به من قبل رئيس الحزب لأنه لا يحق له فصل أي عضو هيئة عليا أو هيئة برلمانية بدون الرجوع للمادة 5 من لائحة الحزب.

المبادرة مرفوضة

وأكد "قورة" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أنهم غير موافقون على مبادرة القيادى الوفدى محمد عبد العليم دواو، لأنهم غير مفصولين، مؤكدًا أن فكرة الجلوس على مفاوضات مع رئيس الحزب لن تتم إلا فى حالة واحدة فقط وهى بطلان انتخابات الهيئة العليا التى تم فى 9 نوفمبر الماضي لأنها انتخابات باطله وغير صحيحة لأن رئيس الحزب خالف الائحة ويوجد عوار فى الانتخابات.

دعوات قضائية

وأوضح ياسر قورة، أن كل قرار يصدر من رئيس الحزب باطل وسنبطله بالقانون، وقمنا برفع دعوات قضائية بالفعل تم رفعها وتحديد مواعيد للجلسات واتخذنا جميع الاجرائات القانونية.

مطالب صعبة التحقيق

ومن جانبة قال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد، إن مطالب محمد عبد العليم داود عضو الهيئة العليا للحزب، مغالا فيها، وسوف تأتى بخلافات جديدة داخل الحزب بينن المعارض والمؤيد لها ويجب على محمد عبد العليم داود أن يهدء وأن مرور الزمن سوف ينهى هذه الخلافات.

وأوضح "الطويل" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم"، أن بيت الأمه مرعلي أزمات ومشاكل كثيره وأصعب من الموجودة الآن وعلى سبيل الميثال خلاف فؤاد باشا عندما كان رئيس للوفد وفصل أخيه من الحزب، وبعدها بفترة انتهت الخلافات وعاد للوفد مره أخري، لافتا إلي أن جميع الخلافات التى تحدث داخل الأحزاب هى اختلافات فى وجهات النظر.

يُشعل الأزمة

وأضاف الرئيس الشرفي للحزب أن هذه المطالب يزيد النار اشتعالًا داخل الوفد، لأن هذه المطالب لن تلقى أى ترحيب والأمر سوف يهدء بمرور الوقت وأن المفصولين سوف يعودون مرى آخري للوفد.

غير منطقى

وتابع أن إلغاء انتخابات الهيئة العليا المنتخبة فى 9 نوفمبر الماضى هو أمر مرفوض شكلًا وموضوعًا لأنه هذه الهيئة جأت بانتخابات من قبل الوفديين وهذا كلام غير منطقى ولا يقبل .