توقع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني، نوربرت روتجن، ألا تشهد "السياسة الخارجية الترامبية" انفراجا بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي أجريت أمس الثلاثاء في الولايات المتحدة.
وقال روتجن، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل، في تصريح لإذاعة ألمانيا صباح اليوم الأربعاء: "لن يكون هناك تصحيح للمسار في هذا الاتجاه بل تكثيف ومزيد من الاستقطاب".
كما تنبأ السياسي الألماني البارز أن "تلهب الهزيمة الانتخابية الرئيس دونالد ترامب على صعيد السياسة الداخلية والخارجية".
يأتي تصريح روتجن في ضوء خسارة الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب أغلبيته في مجلس النواب لصالح الحزب الديمقراطي.
غير أن الجمهوريين نجحوا في الاحتفاظ بأغلبيتهم داخل مجلس الشيوخ، بل و وسعوا هذه الأغلبية، وهو ما اعتبره ترامب "نجاحا رائعا".
ورأى روتجن أنه على الرغم من أن نتائج الانتخابات الأمريكية تعني بالنسبة للأوروبيين أنه قد أصبح هناك طيف أوسع وأصبحت هناك الآن أصوات مختلفة تتمتع بأغلبية داخل إحدى غرفتي الكونجرس "وسيلعب ذلك دورا في قضايا السياسة الخارجية" ، "ولكن النتائج لن تمس الصلاحيات الحاسمة للرئيس في السياسة الخارجية".
وشدد روتجن على ضرورة أن تسارع دول في أوروبا مثل ألمانيا وفرنسا لتكوين "نواة في السياسة الخارجية" لتكون بذلك مثالا تحتذي به دول أخرى "... وإلا فعلى الأوروبيين ألا يتعجبوا إذا ما تولى أمر السياسة آخرون لهم مِسحة عدوانية ولهجة عدوانية".