أبدى الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، قلقه بشأن التقارير حول الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) الذي اختفى في تركيا، قائلا للصحفيين في البيت الأبيض، أمس الاثنين: "أنا قلق بهذا الشأن، ولا يعجبني السماع عن ذلك"، مضيفًا: "أتمنى أن تحل هذه المسألة.. والآن لا يعرف أحد شيئا عن ذلك".
ودعت صحيفة "واشنطن بوست" الإدارة الأمريكية إلى مطالبة السعودية بتقديم "أجوبة" عن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي الذي يشتبه بأنه قتل، ومعاقبة المملكة في حال عدم تعاونها، كما دعت الصحيفة أيضًا تركيا إلى كشف ما لديها من أدلة حول احتمال قتل خاشقجي و"بذل كل الجهود في التحقيق".
من ناحية أخرى أبدى بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي قلقهم إزاء القضية، حيث دعا السناتور (ليندسي جراهام) الحكومة السعودية إلى تقديم "جواب واضح" بهذا الشأن، مشيرًا إلى أهمية هذا الأمر بالنسبة للعلاقات "الأمريكية - السعودية"، وذلك حسبما نقلت روسيا اليوم منذ قليل.
جدير بالذكر أن الكاتب السعودي "الإخواني" الشهير جمال خاشقجي (59 عامًا)، الثلاثاء الماضي، بعدما دخل مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول لكنه لم يخرج منها، فيما نفت القنصلية السعودية اختفاءه وأكدت أنه خرج.
كما أعلنت السلطات التركية أنها فتحت تحقيقا رسميا في قضية اختفاء خاشقجي، والذي فقد الاتصال به منذ يوم الثلاثاء الماضي، عقب دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وكانت مصادر أمنية تركية قد ذكرت مساء السبت الماضي، بحسب وسائل إعلام، أن "15 سعوديا بينهم مسؤولين وصلوا إلى مدينة إسطنبول بطائرتين ودخلوا القنصلية بالتزامن مع وجود خاشقجي فيها ومن ثم عادوا إلى بلادهم".
وأعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الإثنين، استدعاء السفير السعودي في تركيا أمس، لإخباره بضرورة التعاون بين البلدين في التحقيقات الجارية في قضية اختفاء خاشقجي.