«فتاة المترو» لقبٌ أطلقه رواد السوشيال ميديا، على طالبة الثانوية الأزهرية «ملك»، والتي تربعت عرش السوشيال ميديا في ليلة وضحاها حتى أصبحت أحد مشاهير الموقع الافتراضي، بعد نشر الفوتوغرافر علي أشرف، تفاصيل جلسة التصوير التي خضعت لها.
علي وملك كانا يطمعان في قرابة 100 إعجاب لا أكثر، فضلًا عن حلهمهم في نشر حالة من الإيجابية بين عموم الشعب، فلم يتوقعوا ولو ليوم في أن تنتشر الصور بهذه السرعة أو بذلك الكم، إلا أن هذا النجاح كان ممزوجًا بالروعة والقسوة، إذ تخطت جلسة التصوير آلاف الإعجابات وهو ما لم يكن في حسابانه، ولكن الأمر لم يسير كما توقعوا له فلم يكونوا مستعدين لدفع ضريبة النجاح، إلا أنهم وقعوا في فخهها وهو ما يسرده لنا الفوتوغرافر على أشرف، في حواره لـ«بلدنا اليوم»:
- في البداية حدثنا عن كواليس «فوتوسيشن» فتاة المترو؟
امتلك موهبة التصوير منذ سنوات بدأتها باستخدام كاميرا هاتفي المحمول ثم تطور الأمر واصبحت صاحب كاميرا ولي أفكاري ورؤيتي، تعرفت على «ملك» عبر السوشيال ميديا وتحديدًا على موقع الصور الشهير «انستجرام»، وتعرفت على موهبتها من خلال الصور التي تنشرها على حسابها، فخطرت لي فكرة خارجة عن المآلوف وعرضت عليها فكرة «السيشن»، وهي ممارسة الرياضة في الأماكن العامة، للمساعدة في تحسين الحالة المزاجية وإضفاء طاقة إيجابية لدى الناس.
هل تدربت ملك في أماكن رياضية كل تصل لهذا المستوى من الاتقان؟
ملك ليست لاعبة جمباز ولا راقصة باليه.. فقط تملك ليونة غير عادية.
ماذا حدث في اليوم الذي خضعت فيه «ملك» لجلسة التصوير محل الجدال؟
وافقت ملك على الفكرة وعلى أماكن التصوير والتي اختارتها ما بين مترو العتبة، والزمالك، وقمنا بالتنفيذ في السادسة والنصف من صباح الخميس الماضي، بدأنا بمحطة المترو وعقب التقاط الصورة الأولى، تم القبض علي من قبل أحد أفراد الشرطة بالمحطة، ولكن سرعان ما أطلق سراحي بعد التأكد من أنني لم أفعل أي شئ مخالف.
ثم قررت ان لا اُحبط بسبب ما حدث، وواصلت ما أتيت من أجله، توجهنا إلى عربة المترو في اتجاه العباسية، وأخدت عدة لقطات آخرى لملك.
ماذا عن ردود الأفعال وهي تعرضتم لمضايقات أو ما شابه؟
اختفلت ردود الأفعال من حولنا فالبعض كان يحدق بنا منبهرًا، والبعض متعجبًا، و البعض الآخر ارموقونا بنظرات احتقار.
هناك صورة ظهرت خلالها «ملك» وهي جالسة على سور كوبري يشبه قصر النيل، هل تعرضت ملك للخطورة من أجل تلك اللقطة؟
لم تتعرض ملك لأي خطورة حيث أنني كنت «مرتب للقطات دي».
وما هي الخطوات التي تلت عملية التصوير؟
ذهبت إلى منزلي وقمت بمعالجة الصور وفي اليوم ذاته قمت بنشرها على حسابي الشخصي عبر «فيس بوك»، كما يفعل أي «فوتوغرافر» حاليًا، كل ما كنت احلم به هو ان تنال الصور إعجاب مائة شخص فقط، وسارت الأمور بشكل طبيعي، ثم استيقظت في اليوم التالي على الضجة التي اثارتها جلسة التصوير، عبر السوشيال ميديا، تنوعت ردود الأفعال، فرحتي بنجاح السيشن كان يشوبها غبار بسبب منتقدي الألبوم كنا نتوقع رد فعل جماهيري ايجابي عكس ما حدث، لم اكن اتخيل لم اتخيل للحظة أن يتم مهاجمتي بهذا الشكل.. فهناك من سبني وهناك من أطلق علي ألقاب «منافية للآداب».
ماذا عن حالة ملك النفسية؟
على الفور هاتفتني ملك وطلبت مني عدم نشر باقي الألبوم، وانا احترمت رغبتها ووعدتها بأن لا أفعل ذلك إلا برغبتها، وتساءلنا لماذا كل هذا الهجوم فهي لم ترتدي ملابس كاشفة، ولم يعارض أفراد عائلتها على الفكرة، ونحن فعلنا ما يروق لنا ولم نخطئ مطلقًا وفخورين بما حققناه، لكن «الناس مبتسبش حد في حاله».
-بخلاف الهجوم من البعض.. هل هناك شيئًا آخر كنت تتمنى أن لا يحدث؟
بالطبع.. هناك قنوات كبيرة عرضت صوري عبر برامجها واستكترت علي نسب النجاح لي، فلن يشيروا إلى اسمي أو أضعف الإيمان استأذنوني على أخد الصور.
الصور التي قمت بتصوريها لم تضع عليها «لوجو» الخاص بك؟.
للآسف.. غلطت أني لم اضع «لوجو» على الصور، فأنا لدي وجهة نظر تؤكد أن اللوجو يشوه الصور، ولكن لو كنت أعلم ان كل هذا لكنت فعلت ذلك من البداية.