دائمًا نقرأ رويات لكن عندما تتحول القصة إلى فيلم سينمائي بالتأكيد تكون الراوية لها نكهة مختلفة، فنجاح الرواية يترتب عليه نجاح الفيلم، ومنها بعض الروايات التى أثبتت مكانتها، ولفتت أنظار المنتجين والمخرجين لتنفيذها على الشاشة، أفلاماً تركت بصمتها في تاريخ السينما.
ونستعرض إليكم من خلال تلك السطور أبرز الروايات التى تحولت لأفلام سينمائية:
والبداية مع رواية "تراب الماس"، للكاتب أحمد مراد، والذى تم تحويلها لعمل سينمائي بنفس العنوان ، يشارك في بطولته كل من آسر ياسين، وماجد الكدواني، ومنة شلبي، وعزت العلايلي، ومحمد ممدوح، وبيومي فؤاد، وشيرين رضا، وإياد نصار، من إخراج مروان حامد، وإنتاج "نيوسينشري".
ثم رواية "لا أنام" لـ إحسان عبد القدوس، والتى تم تحويل إلي فيلم سينمائي، في 1957، وهو من بطولة فاتن حمامة ويحيى شاهين وعمر الشريف ومريم فخر الدين وهند رستم.
ورواية "لا أنام" هي مذكّرات نادية لطفي، الشابة التي منحها الله جمالاً في صورتها بقدر ما إبتلاها بقبح الروح، فتبدأ في تدبير المكائد للّذين هم من حولها بدافع الغيرة تارةً، ومن دون أي مبرّر طوراً آخر.
ثم تأتي فى القائمة، "بداية ونهاية" لـ نجيب محفوظ، وتحولت إلي فيلم سينمائي فى عام 1960، وتدور أحداث الرواية حول الأسرة التي تنتقل من الطبقة المتوسّطة للطبقة الفقيرة بعد وفاة عائلها، تاركاً وراءه شابّيْن لم يكملا دراستهما، وفتاة يبدو أنّها لن تتزوج أبداً، وأخاً أكبر ضائعاً في دروب الحياة، وأمّاً لا تملك أمام ذلك كلّه أي شيء، و قام ببطولة الفيلم كل من فريد شوقي وعمر الشريف وأمينة رزق وكمال حسين وسناء جميل.
لكنّ رواية "بداية ونهاية"، تعدّ هي الأخرى-من أهم المؤلّفات التي تمّ تحويلها إلى فيلم، لما لها من بعدٍ إنساني، فضلاً عن تجسيدها لطبيعة المجتمع المصري في مرحلةٍ هامة من حياته، وهي أوّل روايات محفوظ التي تحوّلت إلى فيلم.
وننتقل إلي رواية "الباب المفتوح" لـ لطيفة الزيات، والتى أنتجت كعمل فني فى عام 1963، والفيلم أخرجه هنري بركات، و تشارك في بطولته فاتن حمامه وصالح سليم، وحسن يوسف وشويكار.
وليلى، بطلة الحكاية في الحالتيْن، هي شابة مصريّة يحول بينها وبين الحياة التي تتمنّاها أنّها نشأت في أسرةٍ لا تعترف إلّا بفرض سياج حول إبنتهم حتى زواجها، فيقابَل كل ما تفعله بالإعتراض، بدايةً من مشاركتها في مظاهرات بالمدرسة، حتى آرائها.
وراوية أنا حرة للكاتب احسان عبد القدوس، وتم تحويلها فى عام 1959، لعمل سينمائي بطولة لبني عبد العزيز وشكرى سرحان، وتناولت قصة فتاة صعبة المراس، تعيش في كنف عمتها وزوج عمتها، وتعاني طيلة الوقت من تسلطهما الشديد وتحكمهما في كافة تفاصيل حياتها، مما يجعل حلمها الأوحد هو اتمام دراستها لكي تنال الحرية التي تشتاق إليها، ومع مرور السنوات، يتطور وعي أمينة شيئًا فشيئًا فيما يرتبط بمنظورها للعالم من حولها، وحول نظرتها للحرية، خاصة بعد أن تقع في حب المناضل عباس صفوت.
ونختتم مع رواية "مولانا" للكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، وتم تحويلها إلى فليم يحمل نفس الاسم عام 2016، وتدور أحداثه الشيخ حاتم الذي يعد من أحد الدعاة الاسلاميين النافذين عبر وسائل الاعلام، والذي تربطه علاقات وثيقة برجال السياسة، وتأثير كل ذلك على مصداقيته أمام جمهوره، وهو بطولة عمرو سعد، دره وريهام حجاج.