قال وزير بريطاني، إنه يجب على موسكو أن تبرر موقفها من استخدام المادة السامة «نوفيشوك»، بعد مقتل الجاسوس الروسي، سيرخي سكريبال، وإصابة مواطنين أمس بغازات سامة، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في مارس الماضي، إنه من المرجح أن تكون روسيا مسؤولة عن الاعتداء على الجاسوس السابق سيرغي سكريبل وابنته.
وأضافت في كلمتها لنواب البرلمان البريطاني إن غاز الأعصاب الذي استخدم في تسميم سكريبل من نوعية الغازات التي تصنعها روسيا.
واستدعي السفير الروسي في لندن، وسئل عما إذا كان الاعتداء "عمل مباشر" من قبل الدولة الروسية أم ناتج عن "فقدان السيطرة" على مخزون غاز الأعصاب.
وأشارت ماي إلى أن غاز الأعصاب الذي استخدم في الاعتداء جزء من مجموعة تعرف باسم "نوفيشوك".
وقالت إن وزير خارجيتها بوريس جونسون أبلغ السفير الروسي ضرورة أن تقدم موسكو "معلومات كاملة" عن برنامج نوفيشوك لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية قبل نهاية يوم الثلاثاء.
وقالت «ماي» إن بريطانيا ستبحث الرد الروسي قبل اتخاذ أي قرار بشأن ما يجب القيام به، ولكنها أضافت «في عدم حصلونا على رد ذي مصداقية، سنخلص إلى أن هذا الإجراء يمثل استخداما غير قانوني للقوة من قبل الدولة الروسية ضد المملكة المتحدة».
وعُثر على ضابط المخابرات الروسي المتقاعد سيرغي سكربيل، 66 عاما، وابنته، 33 عاما، مغشيا عليهما على مقعد وسط مدينة سالزبري. وما زال الاثنان في حالة حرجة ولكنها مستقرة.
وما زال المحقق نيك بيلي، الذي مرض أثناء التعامل مع حالة سكريبل وابنته، مريضا في حالة خطرة ولكنه يتحدث إلى أسرته.
وقالت ماي إنه تم التعرف على المادة الكيمياوية من قبل خبراء في مختبرات بورتون داون في بريطانيا.
وأضافت أن روسيا أنتجت في السابق غاز الأعصاب المستخدم في الاعتداء سكريبل، وإنها ما زالت قادرة على انتاجه.
وأشارت إلى أن توجيه أصابع الاتهام إلى موسكو يأتي مبينا على «سجل روسيا في القيام بعمل اغتيال بتكليف من الدولة وتقديرنا أن روسيا تنظر إلى بعض المنشقين كأهداف مشروعة للاغتيال».
واستمرت جهود الشرطة الاثنين لكشف ملابسات الحادث، حيث قام ضباط يرتدون ملابس واقية من المواد الخطرة من إبعاد شاحنة صغيرة بيضاء من قرية ونترسلون على بعد ستة أميال من سالزبري.