تقدم النائب محمد زكريا محيي الدين، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، وموجه إلى كل من الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، بشأن التعدى على أثار دهشور منذ 3 سنوات تحت سمع وبصر الحكومة.
وأكد "محي الدين"، خلال البيان الصادر له، أن منطقة دهشور الأثرية تتعرض لكارثة حقيقية قد تتسبب فى مشهد مخزى لمصر أمام اليونسكو والعالم، فهى تحتوى على أهم الآثار المصرية، لاسيما جبانة منف، حيث تتعرض هذه المنطقة إلى النهب والسرقة والتعدى من جانب مافيا المحاجر والتى تعتمد قوتها على المال والسلاح.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن أعمال التحجير داخل المنطقة الأثرية يقومون باستخدام معدات ثقيلة من اللوادر واللوريات دون اى تراخيص أو تصاريح من أحد، مشيرًا إلى أن أعمال التحجير تهدد طوال الوقت المنطقة الأثرية خصوصا الخمس سنوات الماضية، وبدأ الزحف بالتحجير إلى منطقة الأهرامات، حيث أصبحت تقترب من الهرم المنحنى بشكل يهدد ثبات الهرم والهضبة وسيكون المشهد فى منتهى الخزي.
ولفت محيي الدين، أن الأزمة بدأت منذ شهور عندما تجرأ المتعديين على الحفر فى قلب المنطقة الأثرية، وقام مدير عام تفتيش الآثار بالتوجه إلى وزير الآثار الذى لم يجد وقتا لسماعه ، مما دفعه إلى كتابة أكثر من 5 شكاوى ومذكرات إيضاحية، بل قام مدير عام التفتيش بتقديم حلول لوقف نزيف التعدى وقام بفضح كل متورط سواء من داخل قطاع التفتيش أو الوزارة أو حتى من خارج الوزارة، بالاسم وبالمستندات، بل لم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث قام بتحرير محاصر فى الشرطة، واستصدر أوامر بإزالة التعدي بالفعل، ولكن بدل من اتخاذ الإجراءات الرادعة للتعدى تم تحويله للتحقيق لتخطى الرؤساء ولم ينظر احد للكارثة.