بخطوات مسرعة، ووجه شاحب يسيطر عليه الحزن، توجهت "أماني" صاحبة الـ31 عامًا إلى محكمة الأسرة، لكي تتخلص من القيود التي تسلسلت بها في عش الزوجية، على أمل أن تعود حياتها كما كانت من قبل.
وقفت الزوجة الثلاثينية أمام الإخصائية الاجتماعية بمكتب تسوية النزاعات بمحكمة الأسرة في كفر الشيخ، تسرد معاناتها مع زواج دام لـ6 أعوام من زوجها "إكرامي.ج، م"، الذي يكبرها بعامين، مؤكدة أنه بخيل ويحاسبها على كل كبيرة وصغيرة، مطالبة برفع دعوى طلاق للضرر، مع حفظ حق طفليها البالغان من العمر 5 و3 أعوام.
تقول: "حصلت على بكالوريوس تربية قسم رياضيات، وأعمل مدرسة بإحدى المدارس، وتزوجت فى سن الخامسة والعشرين من زوجي الذي يعمل معلمًا للعلوم بإحدى المدارس، ويسافر لبعض الدول للعمل هناك كـ"إعارة"، وعشنا حياة سعيدة في أول عامين، حيث كنا نتشارك سويًا في كل شيء، وكنت أضع راتبي معه دون تفرقة عن طيب خاطر لتأسيس حياتنا وتأمين مستقبلنا وأولادنا، وبعد سفره للخارج وحصوله على أموال أكثر مني، أصبح يطالبني بالمشاركة في مصروف البيت بالمناصفة، ولاحظت عليه تغيرًا كبيرًا وعندما عاد من السفر واستقر، لم أعلم شيئًا عما معه من أموال بل أنه أصبح بخيلا حتى على طفليه".
وأضافت الزوجة، "تحولت حياتنا إلى حياة بائسة يحاسبني على كل كبيرة وصغيرة، ويطالبنى بدفع راتبي لشراء خزين البيت والخضروات والفواكه، حتى ملابس الأطفال، ويصرخ في وجهي إذا لم أحفظ بواقي الأكل في الثلاجة، وأصبح دائم الصراخ على الأطفال حال الإفراط فى استخدام الخضروات، بل أنه يجبرني على دفع فواتير الموبايل الخاصة بى وفاتورة الإنترنت الخاصة بالمنزل، بيدفعنى الفواتير وبيقولي أنت اللي بتتكلمي مع أصحابك، بالرغم من إنه بيستخدم الإنترنت، وبخيل، وبيحرجني".
وتابعت الزوجة، "أنه دائم إحراجي أمام أهلي، خاصة في العزومات، يرفض عمل عزومة خاصة لأهلي ويقوم بجمع الأهل والأصحاب جميعًا في عزومة واحدة، بدعوى توفير النفقات، وينبه علىّ بألا أسرف في الإنفاق على العزومات، وبيقولي متعمليش أكل كتير علشان ميتوفرش منه ويترمي، الأكل خسارة يترمي، كل حاجة بحدود، طالبة الطلاق للضرر ولاستحالة استكمال الحياة الزوجية معه بعد تغيراته الكثيرة وطلبها منه أن يغير سلوكه، دون جدوى".