"طالق".. كلمة أصبحت من الكلمات المتدوالة بين الأزواج خلال الآونة الأخيرة، ولم يعي أحدًا خطورتها؛ مع أنها في الغالب تكون سببًا في تدمير الحياة في الكثير من المنازل المصرية، فتلك الكلمة اعتادت "نجلاء"، البالغة من العمر 35 عامًا، على سماعها من زوجها الذي يعمل محاسبًا في أحد البنوك، بعد نشوب أي مشكلة بينهما، ورغم استمرار حياتهما معًا أكثر من 3 سنوات إلا أن كلمة "الطلاق"، كانت أسهل عنده من الحفاظ على حياتهما معًا.
ولهذا السبب لم تتحمل نجلاء العيش مع زوجها، ولذلك لجأت إلى محكمة الأسرة لتتخلص من القيود التي وقعت فيها في هذه الحياة المريرة، حيث بدأت قصتها أمام القاضي: "أي طلب بسيط كنت بلاقي الرد عليه أنت طالق علشان يحرمني أطلب أي حاجة منه".
عاشت "نجلاء"، على أمل أن الوضع سيستقر بينها وبين زوجها بعد إنجاب أول طفلة ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وظلت الأوضاع كما هي بل ازداد الوضع سوءًا، وتروي: "كل حاجة اتحولت بعد الجواز، الإنسان الطيب اللي كان بيعمل المستحيل علشان يراضيني بقى غريب في كل حاجة بسبب ومن غير سبب".
وتابعة الزوجة: "مفيش حد كان بيشوفنا مع بعض إلا لما لازم يسألني أنتوا إزاي متجوزين هو حاجة وأنتي حاجة تانية خالص بس كل ده عمره ما فرق معايا علشان كنت عايزة أتجاوز أي عيوب علشان بنتي".
خلافات متكررة انتهت برغبتها في الخروج برفقة زوجها، طلب بسيط لم تتوقع "نجلاء" رد الفعل، وتقول: "طلبت منه نخرج نغير جو علشان بقالنا فترة مخرجناش لاقيته فجأة ضربني وقالي انتي مش هتبطلي تفاهة مش شايفة المشاكل اللي أنا فيها".
رد فعل الزوج جعل الزوجة الثلاثينية تقرر الطلاق منه بعد تهديدها: "بعد ما طلبت منه نخرج وهو رفض قالي انتي طالق قلت له طلقني ودي كانت أول مرة أعمل فيها كده أنا زهقت من حياتي معاك ساعتها سبني ومشي بعدها أنا اخد قراري اني لازم أتطلق ولما رفض رفعت دعوة خلع".
رغبة "نجلاء"، في حماية طفلتها من والدها جعلها تتخذ قرارها بعدم العودة إلى زوجها مجددًا.