«رحمة خالد».. قصة أول مذيعة جعلت من متلازمة داون سلاحًا لتحقيق المستحيل

الخميس 20 ديسمبر 2018 | 08:31 مساءً
كتب : مروة الفخراني - محمود صلاح

رغم إعاقتها الذهنية التى من الممكن أن تنهى حياة العديد بسبب الحزن والألم، إلا أن رحمة خالد الفتاة العشرينية، كانت طموحاتها أكبر من ذلك، بل استخدمت الإعاقة سلاحًا وجسرًا تمر من خلاله إلى أحلامها وطموحاتها التى باتت على وشك الانتهاء.

 رحمة خالد، الحاصلة على بطولة فى السباحة والتنس وكرة السلة، وعلى عدد كبير من الميداليات من بينها ٧ دولية، وفى مجال الدراسة حصلت على بكالوريوس سياحة وفنادق قسم دراسات سياحية دفعة مايو ٢٠١٨، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تعمل متحدثا رسميا بالجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية "رعاية" لتدريب وتوظيف الأشخاص من ذوى الإعاقة الفكرية.

تقول رحمة: تم ترشيحى كممثل الاتحاد الدولى الرياضى "الايناس" فى إفريقيا لتشجيع الفتيات والسيدات من ذوى الإعاقة على ممارسة الرياضة، مضيفة: ولدى صفحة عبر "الفيسبوك" لتوعية أولياء أمور ذوى الإعاقة والمجتمع بعرض النماذج الناجحة والمتميزة وعمل أنشطة متنوعة فى كافة ما يخص التوعية بذوى الإعاقة.

 البطولات ليست مقتصرة على اللاعبين المشهورين، ولكن هناك حياة خاصة لذوى الإعاقة تبين قدرتهم فى الحصول على بطولات أكبر وأكثر من ذلك، هذا ما قالته رحمة فى حديثها لـ"بلدنا اليوم"، مضيفة: أنها بطلة مصر فى السباحة من ٢٠٠٨ حتى الآن، ومثلت مصر فى عدد كبير من الدول فى بطولات رياضية ومؤتمرات دولية منها سوريا ولبنان وكوريا وعمان وأبوظبى وإيطاليا وأخيرا أمريكا، وفى سوريا ٢٠١٠، مثلت الفتاة بلادها مصر فى البطولة الإقليمية السابعة للألمبياد الخاص وحصلت على أربع ميداليات ٢ ذهب ١فضية ١برونزية.

 أضافت الفتاة: وفى البطولة الإقليمية الثامنة التى أقيمت فى مصر فى ديسمبر ٢٠١٤، ألقيت كلمة للاعبين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد كبير من سفراء ٢٨ دولة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأيضاً شاركت فى منتخب مصر للتنس الأرضى وحصلت على ميدالية برونزية.

وتقول الدكتورة منال، والدة الفتاة سالفة الذكر، أنه حينما ولدت رحمة وعرفنا أنها من ذوى متلازمة داون، ومن وقتها قررنا أن لها حقًا أساسيًا فى الحياة الطبيعية: "وعلشان كده تم دمجها فى حضانة عادية وبعد كدة مدرسة عادية والحمد لله أثبتت أن الدمج أفضل اُسلوب مفيد لأولادنا".

ومن ناحية المساعدة التى أوصلتها إلى شاشة DMC قالت إن والدها الذى كان له الدور الأكبر قبل وفاته فى المساعدة ودعم رحمة فى التعليم والرياضة، مضيفة: وطبعا الثقة والحب فى والدى هما من ساعدونى على تحمل التعب والجهد الكبير وأيضاً كان لدى إرادة وتحد للوصول إلى مكانة مميزة وحتى تغير نظرة المجتمع اتجاه ذوى الإعاقة الفكرية، مؤكدة: "ومازال أمامى الكثير من الأهداف التى أسعى إلى تحقيقها".

وأضافت رحمة: أنها بمثابة رسالة تعمل على تغيير نظرة المجتمع إلى ذوى الاحتياجات الخاصة، وأحلم بتمثيل فيلم يظهر ذوى متلازمة داون بصورة إيجابية، أما بالنسية عن مجال السباحة التى ظهرت فيه بشكل جيد وأجنت العديد من الثمار الطيبة، أكدت أنها مازالت فى مجال السباحة وفى منتخب السباحة، وأن وصولها إلى شاشة  DMC  ليس نهاية حلمها بل هو بداية لتحقيق الكثير من الأهداف والصعود إلى مكانة أفضل، ورغم العديد من الانتقادات التى واجهتها ولكن هذا الطبيعى للعديد فى بداية حياتهم.

اقرأ أيضا